کلام امام - نامه 53 نهج البلاغه
(فرمان امام به مالک اشتر)
و من عهد له علیه السلام کتبه للأشتر النخعی- رحمه الله- لما ولاه على مصر و أعمالها حین اضطرب أمر أمیرها محمد بن أبی بکر و هو أطول عهد کتبه و أجمعه للمحاسن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِیٌّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ حِینَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبْوَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِی لَا یَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا یَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ- جَلَّ اسْمُهُ- قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ ثُمَّ اعْلَمْ یَا مَالِکُ أَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَکَ وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْیَکُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لَا یَحِلُّ لَکَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا أَحَبَّتْ أَوْ کَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِیَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعاً ضَارِیاً تَغْتَنِمُ أَکْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى أَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَاء فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلَ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْأَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاکَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاکَ بِهِمْ وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا یَدَىْ لَکَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَةٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَکَ مَا أَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِیلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ وَ یَفِیءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ إِیَّاکَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ فَإِنَّکَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى یَنْزِعَ وَ یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ (عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعُ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ) وَ لْیَکُنْ أَحَبُ الْأُمُورِ إِلَیْکَ أَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ وَ لَیْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَةً فِی الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِی الْبَلَاءِ وَ أَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُکْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْیَکُنْ صَغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ وَ لْیَکُنْ أَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَکَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوباً الْوَالِی أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لَا یَصِحُّ لَکَ وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشٌ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِی مَشْوَرَتِکَ بَخِیلًا یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً یُضْعِفُکَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِیصاً یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ شَرُّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیراً وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلَا یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِکَ أَخَفُّ عَلَیْکَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَکَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِکَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلَاتِکَ ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِیَائِهِ وَاقِعاً ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَنْ لَا یُطْرُوکَ وَ لَا یُبَجِّحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ کَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّةِ وَ لَا یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِیءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ وَالٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِ الْمَئُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ أَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَباً طَوِیلًا وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُکَ عِنْدَهُ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَکْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثَافَتَةَ الْحُکَمَاءِ فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ أَمْرُ بِلَادِکَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِیَّةَ طَبَقَاتٌ لَا یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْیَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَةِ وَ الْمَسْکَنَةِ وَ کُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ وَ فَرِیضَتِهِ فِی کِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِیِّهِ صلى الله علیه واله عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّةِ وَ زَیْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّةُ إِلَّا بِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا یُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ فِى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَیْدِیهِمْ ممَا لَا یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْکَنَةِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلٍّ سَعَةٌ وَ لِکُلٍّ عَلَى الْوَالِی حَقٌّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ (وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلَّا بِالِاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ أَوْ ثَقُلَ) فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ أَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ أَنْقَاهُمْ جَیْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْأَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لَا یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشُّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِیَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَةِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ أُمُورِهِمُ اتِّکَالًا عَلَى جَسِیمِهَا فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعاً یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعاً لَا یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِیهِمْ حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ (وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَیْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِی الْبِلَاد وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِیَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ) وَ لَا تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلَّا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ أُمُورِهِمْ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ کَثْرَةَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تُضِیفَنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَةِ بَلَائِهِ وَ لَا یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعَظِّمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا کَانَ صَغِیراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا کَانَ عَظِیماً وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَةِ ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لَا تَضِیقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تَمْحَکُهُ الْخُصُومُ وَ لَا یَتَمَادَى فِی الزَّلَّةِ وَ لَا یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا یَکْتَفِی بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ ایضَاحِ الْحُکْمِ مِمَّنْ لَا یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِکَ قَلِیلٌ ثُمَّ أَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَیْکَ مَا لَا یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَراً بَلِیغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ أَسِیراً فِی أَیْدِی الْأَشْرَارِ یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا ثُمَّ انْظُرْ فِی أُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَکْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافاً وَ أَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَیْدِیهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَکَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَکَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ أَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَةَ فِی بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهْمَةِ وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِی صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِکَ لَا یُدْرَکُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِیلًا فَإِنْ شَکَوْا ثِقْلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ یَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لَا یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَةِ بِلَادِکَ وَ تَزْیِینِ وِلَایَتِکَ مَعَ اسْتِجْلَابِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِیهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَةِ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طِیبَةَ أَنْفُسِهِمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَایِدَکَ وَ أَسْرَارَکَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْکَرَامَةُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلَافٍ لَکَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لَا یُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لَا یَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لَا یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ کُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِکَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لَا یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَیْراً الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لَا یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا یَجْتَرِءُونَ عَلَیْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُه وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلَادِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ أَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِیحاً وَ احْتِکَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّماً فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِکَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله علیه واله مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعاً سَمْحاً بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُکْرَةً بَعْدَ نَهْیِکَ إِیَّاهُ فَنَکِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْ فِی غَیْرِ إِسْرَافٍ ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِی الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِینَ لَا حِیلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاکِینِ وَ الْمُحْتَاجِینَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِی هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَکَ مِنْ حَقِّهِ فِیهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَیْتِ مَالِکِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِی الْإِسْلَامِ فِی کُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِی لِلْأَدْنَى وَ کُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِیتَ حَقَّهُ وَ لَا یَشْغَلَنَّکَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّکَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْیِیعِ التَّافِهِ لِإِحْکَامِکَ الْکَثِیرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّکَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّکَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا یَصِلُ إِلَیْکَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُیُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِکَ ثِقَتَکَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْیَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْیَرْفَعْ إِلَیْکَ أُمُورَهُمْ ثُمَّ اعْمَلْ فِیهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ سُبَحَانَهُ یَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَیْنِ الرَّعِیَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَیْرِهِمْ وَ کُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِی تَأْدِیَةِ حَقِّهِ إِلَیْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْیُتْمِ وَ ذَوِی الرِّقَّةِ فِی السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِیلَةَ لَهُ وَ لَا یَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِکَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِیلٌ وَ الْحَقُّ کُلُّهُ ثَقِیلٌ وَ قَدْ یُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ وَ اجْعَلْ لِذَوِی الْحَاجَاتِ مِنْکَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِیهِ شَخْصَکَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِیهِ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَکَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَکَ وَ أَعْوَانَکَ مِنْ أَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله علیه واله یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِیَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَ الْأَنَفَ یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ أَکْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَیْتَ هَنِیئاً وَ امْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِکَ لَا بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَا عَنْهُ کُتَّابُکَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِکَ وَ أَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَه فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ وَ اجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ وَ أَجْزَلَ تِلْکَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّةُ وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ لِلَّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلًا غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلَاتِکَ لِلنَّاسِ فَلَا تَکُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَیِّعاً فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله علیه واله حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ أُصَلِّی بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ کَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیماً وَ أَمَّا بَعْدَ هَذَا فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِیَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّیقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لَا یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَیْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِیهِ أَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِکَ إِذَا أَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ مَعَ أَنَّ أَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِیهِ عَلَیْکَ مِنْ شَکَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَةٍ ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِکَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْکَ الْأَحْوَالِ وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَةً وَ لَا یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَ الْبَعِیدِ وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِکَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّةُ بِکَ حَیْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ وَ اعْدِلْ عَنْکَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِکَ فَإِنَّ فِی ذَلِکَ رِیَاضَةً مِنْکَ لِنَفْسِکَ وَ رِفْقاً بِرَعِیَّتِکَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَکَ مِنْ تَقْوِیمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاکَ إِلَیْهِ عَدُوُّکَ لِلَّهِ فِیهِ رِضًا فَإِنَّ فِی الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِکَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِکَ وَ أَمْناً لِبِلَادِکَ وَ لَکِنِ الْحَذَرَ کُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّکَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِیَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِی ذَلِکَ حُسْنَ الظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ عَدُوٍّ لَکَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْکَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَکَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَکَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَکَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَیْتَ فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَیْءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَیْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفْرِیقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشْتِیتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِیمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِکَ الْمُشْرِکُونَ فِیمَا بَیْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِینَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِکَ وَ لَا تَخْیِسَنَّ بِعَهْدِکَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّکَ فَإِنَّهُ لَا یَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِیٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَیْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِیماً یَسْکُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ یَسْتَفِیضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِیهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِیهِ الْعِلَلُ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْکِیدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا یَدْعُوَنَّکَ ضِیقُ أَمْرٍ لَزِمَکَ فِیهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَیْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَکَ عَلَى ضِیقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَیْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِیطَ بِکَ مِنَ اللَّهِ فِیهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقِیلُ فِیهَا دُنْیَاکَ وَ لَا آخِرَتَکَ إِیَّاکَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَلَا تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ أَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِی الْوَکْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَةُ سُلْطَانِکَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى أَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِیَّاکَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ وَ الثِّقَةَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِ وَ إِیَّاکَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ أَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ وَ إِیَّاکَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَاقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ کُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ وَ إِیَّاکَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ أَغْطِیَةُ الْأُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ امْلِکْ حَمِیَّةَ أَنْفِکَ وَ سَوْرَةَ حَدِّکَ وَ سَطْوَةَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَةِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الِاخْتِیَارَ وَ لَنْ تُحْکِمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ أَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا صلى الله علیه واله أَوْ فَرِیضَةٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلَا تَکُونَ لَکَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا فَلَنْ یَعْصِمَ مِنَ السُّوءِ وَ لَا یُوَفِّقُ لِلْخَیْرِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَ قَدْ کَانَ فِیمَا عَهِدَ الَىَّ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آَلِهِ- فِى وَصَایَاهُ تَحْضِیضٌ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ مَا مَلَکَتْهُ أَیْمَانُکُمْ فَبِذَلِکَ أَخْتِمُ لَکَ بِمَا عَهِدْتُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ الَّا بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظِیمِ وَ مِنْ هَذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آَخِرُهُ وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْأَثَرِ فِی الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَةِ وَ أَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَیْهِ رَاغِبُونَ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ
ترجمه بنیاد نهج البلاغه:: فرمان امام به مالک اشتر
فرمانی است از امام - درود خدا بر او - برای مالک اشتر نخعی که او را به امارت مصر و شهرهای آن گمارد، و آن هنگامی بود که کار بر محمّد بن ابی بکر امیر آن سامان سخت گردید. این فرمان طولانیترین فرمانها و زیباییهای آن از همه بیشتر است.
به نام خداوند بزرگ بخشایش همیشه بخشاینده این فرمان بنده خدا علی امیر مؤمنان است به مالک پسر حارث اشتر در پیمانش با وی، آن هنگام که او را برای فراهم آوردن خراج و جهاد با دشمنان و شایستهسازی مردمان و آبادانی شهرها، به امیری مصر گمارد. به او فرمان دهد که از خدا پروا دارد و طاعت او را بر هر چیز مقدّم شمارد و هرچه را در کتاب خداست از بایستهها و شایستهها به کار بندد دستورهایی که هیچ کس جز با انجام آنها روی نیکبختی نبیند و جز با انکار و پایمال کردن آنها به شقاوت نیفتد. و بدو فرمان دهد که خدای را - پاکیزه باد نام وی - به دل و دست و زبان یاری دهد، چرا که او - والا باد نام پاک وی - یاری یاوران خویش و بزرگداشت ارج گزارانش را خود به عهده گرفته است. و بدو فرمان دهد که هجوم شهوت را در نفس خویش بشکند و آن را، به هنگام سرکشیها، رام کند، زیرا که نفس همواره به بد کرداری فرمان دهد مگر آنجا که خدا در پناه گیرد.
در پیشگاه تاریخ
اینک ای مالک، بدان که تو را با کشوری رو به رو کردهام که پیش از تو بر آن دولتهای داد و ستم بسیار بر گذشتهاند، و بدان که مردم به کارهای تو همان گونه خواهند نگریست که تو در کارهای زمامداران پیش از خود نگری، و در باره تو همان خواهند گفت که تو در مورد آنان حکم راندهای. و تنها استدلال مردم به شایستگی شایستگان همان چیزی است که خداوند بر زبان بندگانش جاری سازد. پس باید محبوبترین اندوختهها نزد تو، کردار نیک و عمل صالح باشد.
ای مالک، مالک نفس خود باش
بنا بر این ای مالک، مالک نفس خود باش و آن را از هر ناروا باز دار، که همانا سختگیری بر نفس، عین انصاف است، چه در موردی که آن را دلپسند آید و چه آنجا که ناپسند.
دلت را از رحمت و محبّت و نرمش با مردم لبریز کن. مباد که چونان درندهای شکارشان را غنیمت شماری، زیرا آنان از دو دسته بیرون نیستند: یا در دین با تو برادرند و یا در آفرینش با تو برابر. چه بسا لغزشی از آنان بروز کند و دچار سستی و بیماری گردند، یا حتّی به عمد و خطا، بزهی به دست ایشان انجام شود. پس به خطاشان منگر و بر ایشان ببخشای و همان گونه که خود دوست داری خدای بر تو ببخشاید و از تو درگذرد، از عفو و گذشت خویش بهرهمندشان گردان، زیرا تو بالا دست آنانی و آن کس که تو را حکمرانی داده بالا دست تو است و خدای تعالی ما فوق اوست و اینک همو اداره امور مردم را به تو وانهاده و تو را به وسیله آنان به آزمون گذاشته است.
هرگز از بخشش پشیمان مباش
هرگز خودت را در مقام جنگ با خدا قرار مده، که تو را تاب خشم وی نیست و هیچ گاه بینیاز از بخشایش و رحمت او نیستی. هرگز چون بخشودی، پشیمان مشو و چون کیفر دادی، شادمان مباش.
هرگز به خشمی که از آن راه گریزی هست، شتاب مکن و هیچ گاه مگو: «من چیرگی دارم و فرمان دهم و مردم باید اطاعت کنند»، زیرا این کار تباهی دل و سستی دین است و دگرگونی و سقوط حکومت را نزدیک سازد. و چون از قدرتی که داری غروری در تو به هم رسد، به عظمت حاکمیّت خدا بر فراز قدرت خویش بنگر و تواناییش را نسبت به خودت در آنچه هیچ قدرتی بر آن نداری، نظاره کن تا گردنکشی و تندیت را فرو نشانَد و خِرد از دست رفتهات را بازگرداند.
رعایت انصاف
زنهار با خدا در عظمت، همشأنی مورزی و در قدرت، خود را با وی همانند مپنداری، که او هر گردنکشی را خوار و هر خویشتن بینی را پست کند. انصاف را در رابطه با خدا و مردم و در مورد خود و نزدیکان و هوادارانت رعایت کن، که اگر چنین نباشی ستم کردهای.
خدا در کمین ستمبارگان است
و آن کس که بر بندگان خدا ستم کند، خدای از جانب آنان دشمن او خواهد بود و هر که خدا با وی در افتد، منطقش را کوبد، و تا دست از ستم نکشد یا توبه نکند با خدا در جنگ خواهد بود. و هیچ چیز چون بنیاد ستم نهادن، نعمت خدا را دگرگون ندارد و خشم و کیفر او را نزدیک نیارد، که خدا شنوای فریاد ستمدیدگان، و در کمین ستمبارگان است. باید محبوبترین کارها نزد تو سازگارترینِ آنها با حق، و گستردهترینِ آنها در عدالت، و فراگیرترینِ آنها در جلب رضایت مردم باشد چه، نارضایی عموم مردم، رضایت خواص را بیاثر سازد در حالی که از نارضایی خواص، در برابر رضایت عموم مردم میتوان چشم پوشید.
این نور چشمیها
هیچ کس در روز تن آسایی گرانبارتر، و به هنگام بلا ناهموارتر، و به موقع اجرای دادگری بیرغبتتر، و در وقت خواستن و طلب پافشارتر، و در برابر بخشش ناسپاستر، و به گاهِ ردّ تقاضا دیرپذیرتر، و در سختیهای روزگار ناشکیباتر از خواص نیست.
اصل، مردمند
و همانا این توده امّت و مردمند که تکیهگاه بلند دین، و جمعیّت انبوه مسلمین، و نیرویی آماده در برابر دشمنانند، پس باید پشتیبانیت از آنان، و گرایشت به ایشان باشد.
عیب جویی ممنوع
و باید آن کس که بیشترین عیب جویی را از مردم کند، نزد تو دورترین و ناپسندترین کس باشد، زیرا مردم البتّه دارای عیبهایی هستند که زمامدار باید بیش از هر کس دیگر در پردهپوشی آن عیبها بکوشد، بنا بر این به کشف عیبهایی که بر تو نهان مانده است مپرداز، زیرا وظیفه تو تنها زدودن عیبهایی است که از آنها آگاه شدهای و در مورد آنچه از تو پنهان مانده است تنها خدا داوری خواهد کرد. پس تا میتوانی عیوب مردم را بپوشان تا خدا نیز آنچه را تو دوست داری از مردم پوشیده بمانَد، برای تو فرو پوشانَد.
کینه و انتقام هرگز، چشمپوشی آری
عقده هر کینهای را از مردم باز کن، و دستاویز هر انتقامی را در خویش بگسل، و هرچه را که درستی آن بر تو روشن نیست نادیده انگار.
در قبول گفته سخنچین شتاب مکن، زیرا که او اگر چه به چهره خیرخواهان درآید، دسیسهگر و فریب کار است. در مشورت، به بخیل رو میاور، که تو را از بخشش باز دارد و از ناداری بترساند و با ترسو نیز رایزنی مکن، که تو را در کارها سست و ناتوان کند و نه با حریص، که افزون خواهی ستمکارانه را در نگاهت میآراید. و براستی ریشه بخل و ترس و آز - این سه غریزه مختلف - بدگمانی به خدای تعالی است.
پاکان خوش سابقه را یار و وزیر گیر
بدترین وزیران تو آنانند که پیش از تو وزیر اشرار بودهاند و آنان که در گناهان ایشان همکاری داشتهاند، پس به هیچ وجه چنین کسان نباید همراز تو گردند زیرا آنان یاران گنه کاران و برادران ستمگرانند، و تو به یقین به جای ایشان جانشینان بهتری خواهی یافت، کسانی که اندیشه و نیرو، منهای وزر و وبال و بزهکاری ایشان را دارند و با هیچ ستمگری در ستم، و با هیچ بزهکاری در بزه همکاری نکردهاند. چنین کسان بر دوش تو سبکبارتر، و در یاوریت بهتر و نیکوتر، و در دوستاری تو صمیمیتر، و الفتشان با غیر تو کمتر است. پس چنین کسان را انیس خلوت و جلوت خود کن.
زیادهروی در مدح، خودپسندی آورَد
امّا گزیدهترین برگزیدگانت باید آن باشد که در بیان تلخ حق گویاتر باشد و در کاری که از هوای دل تو سر میزند و خدا آن را برای اولیای خود نمیپسندد، از همه کمتر همراهی کند، گرچه تو را خوش نیاید.
با زاهدانِ صادق بپیوند، امّا آنان را عادت ده که در مدح تو نکوشند و تو را به کارِ ناکرده، بیجا نستایند، چرا که زیادهروی در مدح، خودپسندی آرد و به سرکشی وادارد. هرگز مباد که نکوکار و بدکار را جایگاه یکسان دهی، که این کار، نیکوکاران را به دل سرد شدن از نیکویی کشانَد و بَدان را به بد کاری دلگرم سازد. بر هر یک از این دو دسته همان روا دار که خود بر خویش روا داشته است.
توجّه حاکمان به هزینه زندگی رعیّت
و بدان که هیچ چیز در برانگیختن خوشگمانی حاکم نسبت به رعیّت مؤثّرتر از آن نیست که به ایشان نیکی کند، و هزینه زندگیشان را سبک گرداند، و آنان را به آنچه وظیفهشان نیست واندارد. پس باید کاری کنی که حُسن ظنّ خود را نسبت به توده مردم فراهم آوری، زیرا خوشبینی و اعتماد، رنجی سنگین از تو بگسلد. و همانا شایستهترین فردی که تو باید نسبت به او خوشگمان باشی کسی است که از آزمون تو سر افراز بیرون آمده باشد، و آن فردی سزاوار بدگمانی است که در آزمونت مردود گشته است.
پاسداری از سنّتها و آیینها
و سنّت شایستهای را که بزرگان این امّت بدان عمل کردهاند و بر اساس آن اتّفاق نظر به وجود آمده و کار مردم بدان سامان یافته است، برهم مزن. و بدعتی مگذار که به سنّتها و آیینهای گذشته لطمه زند، که در نتیجه پاداش، از آنِ بنیان گذاران سنّت، و وبال و گناه آن بر گردن تو خواهد بود.
همنشینی با فرزانگان
و هرچه بیشتر با دانشمندان و فرزانگان همنشینی و همدمی کن تا موجبات سامانیابی کشور فراهم آید و آنچه مردم را پیش از این استوار میداشت، برپا گردد. و بدان که تودههای مردم دستههایی هستند که هیچ یک بدون دیگری سامان نیابد و هیچ گروهی از دیگری بینیاز نباشد. برخی از ایشان لشکر خدایند و عدّهای کاتبان عمومی یا خصوصی، و دستهای قاضیان دادگستر و بعضی کارگزاران منصف و اهل مدارایند، و گروهی جزیه گزاران و پرداختکنندگان مالیات اعمّ از مسلمان و غیر مسلمانند، و پارهای بازرگانان و صنعتگرانند، و جمعی فروماندگانی از حاجتمندان و مسکینانند.
و خداوند سهم هر یک را معیّن داشته و حدّ و اندازه واجب آن را در کتاب خویش یا سنّت پیامبرش - سلام خدا بر او و خاندانش - معیّن فرموده است، که این عهد خداست و در نزد ما محفوظ.
دژ استوار ملّت
امّا لشکریان به فرمان خدا دژهای ملّت، و زیور زمامداران، و عزّت دین، و مایه امنیّتاند و مردم جز بدانها برپا نتوانند بود. امّا لشکریان جز با آنچه خداوند از خراج بدانها رسانَد، استوار نتوانند شد و با این سهم است که برای پیکار با دشمنان نیرو گیرند و به آن در سامان دادن به خود دلگرم شوند و در رفع نیازهاشان پشتگرم. و امّا این دو دسته (لشکر و توده مردم) استواری نخواهند یافت مگر با گروه سوم یعنی قاضیان و کارگزاران و منشیان که قراردادها را استوار کنند و سود مردمان فراهم آرند و مورد اعتماد و امانت مردم در کارهای خصوصی و عمومیاند. و همه اینان استواری نخواهند یافت مگر به وسیله بازرگانان و صنعت پیشگان که به کار خود به امید سود رو آورند و بازارها بدیشان رونق یابد، و کار و کسب آنان از دست دیگران ساخته نیست. سپس طبقه پایین از حاجتمندان و درماندگانند که شایسته یاری و کمکاند.
حقّ مردم بر والی
و همه در گستره رحمت خدایند و هر یک تا حدّ تأمین و اصلاح وضع خویش بر گردن زمامدار حق دارند و زمامدار از عهده این امر که خدا بر دوش وی نهاده است بدرستی برنمیآید مگر با تلاش و استمداد از خداوند، و آماده ساختن خویش بر پایبندی به حق، و شکیبایی در برابر دشواری و آسانی این راه.
فرماندهان سپاه
فرمانده سپاهیانت کسی باشد که در حقّ خدا و رسولش و امام تو، او را خیرخواهترین دانی و نیز پاکدلترین و بردبارترین کسی که دیر به خشم آید و آسان عذر پذیرد، با ناتوانان نرمخو باشد و بر قوی دستان سختگیر، گردنکشی او را برنینگیزد و سستی او را از کار باز ندارد. و آنگاه با جوانمردان و کسانی که خاندان درستکار و پیشینه نیکو دارند و نیز با سلحشوران و دلیران و سخاورزان و بزرگواران بپیوند، چرا که آنان به شرف و بزرگواری آراستهاند و شاخساری از ریشه پسندیدگیهایند. پس به دلجویی از آنان برخیز همان گونه که پدر و مادر به فرزند خود میرسند، و هیچ گاه نیرویی را که بدیشان بخشیدهای در پیش خود بزرگ مپندار و لطفی را که نسبت به آنان تعهّد کردهای - هر چند ناچیز باشد - کوچک مشمار، که این همه، انگیزهای بر خیرخواهی و وفاداری و یک دلی و اعتمادشان به تو است. و هرگز، به اعتبار توجّه به امور مهمّ آنان، از رسیدگی به کارهای جزئی ایشان غفلت مکن، زیرا نوازشهای آنی جایگاهی دارد که از آن سود برند و الطاف بزرگتر چنان است که از آن بینیاز نیستند.
همدلی با زیردست
باید گزیدهترین سران لشکر در نزد تو آن باشد که ایشان را با یاری خویش همراهی کند و از آنچه در دست دارد بدیشان ببخشد، چندان که خود و کسانشان که به جای ماندهاند آسایش یابند تا در جهاد با دشمن یک دله شوند، که همانا مهربانی تو ایشان را دلبسته تو کند.
بیشک برترین مایه خشنودی زمامداران برپا داشتن عدالت در کشور و آشکار شدن محبّت میان مردم است. و همانا محبّت مردم جلوه نکند مگر هنگامی که سینههاشان از نارضایی و نفرت خالی باشد، و خیرشان دوام نگیرد مگر با نگهداری زمامدارانشان و حکومتی که بر دوش مردم سنگینی نکند و پایان روزگارش را انتظار نبرند. بنا بر این - ای مالک - آرزوهای مردم را بر آور، و به آرمانهاشان میدان ده، پیاپی از آنان به نیکی یاد کن و کار آنهایی را که تن به رنج دادهاند بر زبان آور، زیرا برشمردن کارهای نیکوی آنان - به خواست خدا - دلاوران را نشاط بخشد و سست قدمان را بر انگیزد.
قدر شناسی و رعایت انصاف
رنجمایه هرکس را بشناس و فداکاری هیچ کس را به پای دیگری مگذار، و هرگز در بزرگداشت رنج و فداکاری کسی کوتاهی مکن و هرگز موقعیّت اجتماعی اشخاص موجب آن نشود که تو کار کوچک آنها را بزرگ و یا کار بزرگ ایشان را کوچک شماری.
به گاه مشکلات و شبههها که در کار فرو مانی یا ندانی، به خدا و پیامبرش رجوع کن و از ایشان مدد خواه، زیرا خداوند به مردمی که راهیابی آنان را دوست دارد فرموده است: «ای گرویدگان، از خدا و رسول و امامانتان پیروی کنید و اگر در موردی بین شمایان اختلاف افتاد، به خدا و پیامبرش رجوع نمایید». امّا رجوع به خدا، گزیدن محکمات کتاب اوست، و رجوع به پیامبر، انتخاب سنّت فراگیر اوست که امّت را از پراکندگی نگاه دارد.
گزینش قاضیان
ای مالک، برای داوری بین مردم برترین فردی را که میشناسی برگزین، کسی که دشواری کارها او را در تنگنا نیفکند، و کشمکش دادخواهان او را به لجاجت نیندازد، و در لغزش و خطای خود پافشاری نورزد، و چون حق را دریافت، راحت و با سعه صدر به سوی آن بازگردد، و نفْسش را میدان ندهد، و بر پرتگاه حرص قرار نگیرد، و به جای دقّت نظر، به فهم اندک اکتفا نکند، و از همه بیشتر در شبههها درنگ کند آن که در اقامه برهان تواناترین، و در مراجعات دادخواهان صبورترین، و برای روشن شدن امور شکیباترین، و پس از تشخیص حکم قاطعترین باشد کسی که نه ستایشهای نابجا او را به غرور افکند و نه تحریکات مردم او را منحرف کند و به هر سویش بکشد. و البتّه اینان اندکند. آنگاه باید داوری او را کاملًا زیر نظر بگیری و بر او دست بخشش بگشایی تا وی را بهانهای نماند و نیازش به مردم کم شود. و نیز باید به او نزد خویش چنان جایگاهی بخشی که هیچ یک از نزدیکان تو نتواند در تصاحب آن طمع ورزد تا او خاطرش از دسیسه اکابر درگاهت ایمن باشد. و در این مورد بدقّت بنگر، زیرا این دین مدّتها گرفتار اشرار، و بازیچه هوی و هوس، و وسیله دنیاپرستی بوده است که به نام دین، دنیا میخوردهاند.
در باره کارگزاران
آنگاه در امور کار گزارانت دقّت کن و آنان را پس از آزمودن، به کار بگمار و نه به سهلانگاری و خود رأیی، زیرا که سهلانگاری و خود رأیی زمینه ستم و خیانت است. و از میان آنان کار آزمودگان و نجیبانی را برگزین از خاندانهای صالح و پیشگامان در اسلام، که اینان در خُلق و خوی، بزرگوارتر و آبرومندتر و پاکدامنترند، کمتر به آزمندیها روی آورند و بیشتر در عاقبت کارها اندیشند. سپس درِ روزی را بر آنها بگشای، زیرا این کار آنان را در اصلاح خویشتن توانا سازد و از حیف و میل آنچه در اختیار آنهاست باز دارد، و حجّت را بر آنان تمام کند تا عذری در نافرمانی یا خیانت در کار تو نداشته باشند. آنگاه به کارهای آنها با دلجویی رسیدگی کن، و مراقبانی پنهان از اهل راستی و وفا بر آنان بگمار، زیرا مراقبت پنهانی تو از کارهای ایشان، انگیزه امانت داری و مدارای آنان با مردم گردد. پیوسته یارانت را مراقب باش و اگر یکی از آنها دست به خیانتی گشود که گزارشهای مراقبان پنهان تو همه بر آن اتّفاق داشت، به همان گزارشها بسنده کن و تازیانه کیفر بر تنش فرود آر، و گریبانش را به خاطر این کار بگیر، و به خاک مذلّتش به نشان، و داغ خیانت بر پیشانیش بزن، و قلّاده ننگ و بد نامی بر گردنش بنه.
رعایت حال مالیات دهندگان
در مورد مالیات چنان عمل کن که موجب بهبود حال خراجگزاران گردد، زیرا با درستی خراج و سامان یافتن حال خراجگزاران، وضع دیگران نیز اصلاح شود، و کار دیگران جز با بهبود آنان سامان نپذیرد، زیرا همه مردم در گرو خراج و خراجگزارانند. امّا باید نظر تو بیشتر در آبادانی زمین باشد تا گرفتن خراج، چون خراج بدون آبادانی به دست نیاید و آن که بدون آبادانی خراج مطالبه کند، کشور را خراب و مردم را هلاک کند و حکومتش چند روز بیش نپاید. بنا بر این اگر مردم از سنگینی مالیات، یا آفت زدگی، یا قطع سهمیه آب، یا خشکسالی، یا دگرگونی وضع زمین بر اثر غرقاب، یا بیآبی شِکوه کردند، به آنان تا هر قدر که فکر میکنی موجب بهبود وضعشان خواهد شد، تخفیف بده. و مبادا این تخفیف بر تو گران آید، زیرا این ذخیرهای است که آن را به صورت آبادانی و زیباسازی به تو باز خواهند گردانید. به علاوه با این کار، ستایش آنان را هم به خویش جلب کردهای و خود نیز از گسترش عدالت در میان آنان به شادی و سرفرازی رسیدهای، در حالی که به سبب رفاه و آسایشی که برای آنان فراهم آوردهای به توانمندی بیشترشان تکیه خواهی کرد، و به موجب عدالت و رفتار خوشی که آنان را بدان مأنوس کردهای بدیشان اطمینان خواهی یافت.
و چه بسا کارهایی پس از این برای تو پیش آید و بر عهده آنان گذاری که از صمیم دل پذیرند، زیرا هر باری را که بر دوش کشور آباد گذاری، تحمّل تواند کرد ولی بیتردید خرابی هر سرزمینی از تنگدستی مردم آن است و تنگدستی مردم هم از رو کردن زمامداران به مال اندوزی، و بدگمانی آنها به ماندن خویش، و کم بهرگیشان در عبرتگیری از گردش روزگار است.
در واگذاری کارها توانایی افراد را در نظر گیر
آنگاه در حال دبیران خویش نظر کن و بهترینِ ایشان را به کارهای خود گمار و نامههایی را که در آنها نقشهها و رازهای تو نهفته است به برترینِ ایشان در فضایل اخلاقی سپار، یعنی کسی که نه از بزرگواری تو چنان گستاخ شود که در جمع حاضران بر تو دلیری کند و نه چنان آسوده خاطر که از گزارش نامههای کار گزارانت و در صدور جواب درست آنها کوتاهی ورزد و هم در آنچه به نام تو گیرد یا از جانب تو دهد غفلت کند و بیخبرت گذارد، و نه پیمانی که به سود تو بندد، سست بندد، و نه از گشودن کارهای بسته ناتوان باشد. و نیز کسی را به کار مگمار که اندازه توانایی خویش در کارها نداند، زیرا آن که از توانایی خویش ناآگاه است و قدر خود نداند، از قدر و توان دیگران ناآگاهتر است.
از ظاهر سازان بپرهیز
به علاوه نباید گزینش تو تنها بر پایه فراست خود و اطمینان به نظر خویش و خوشگمانی باشد، چون این مردان با شناسایی حسّاسیّت والیان، خود را در چشم آنان به خوش خدمتی آرایند، در حالی که چه بسا در پس آن، خیرخواهی و امانت نباشد. پس آنان را از طریق سابقه خدمتی که برای صالحانِ پیش از تو کرده بودهاند، بیازمای و آنگاه به آن که در میان مردم به نیکویی، نامی شهرهتر و به امانت، چهرهای شناختهتر دارد، اعتماد کن، که این نشانه خیراندیشی تو برای خدا و برای کسی است که تو را به حکومت برگزیده است. برای اداره هر بخش از کار کشور فرد برجستهای را از میان آنان برگزین که کار بزرگ ناتوانش نکند و بسیاری و گستردگی کار پریشانش نسازد.
و امّا هر عیبی که در کاتبان و منشیان تو باشد و تو آن را نادیده انگاری، همان عیب گریبان تو را نیز خواهد گرفت و بر عهدهات مانَد.
و امّا در مورد بازرگان و صنعتگران، نصیحتپذیر باش و آنان را به نیکی پند ده، چه پیشهوری که مقیم و ثابت است و چه آن که با داراییش در رفت و آمد است و چه کاسبی که به نیروی تن کسب روزی کند، زیرا اینان سرچشمههای سودها و مایه آسایش و راحتیاند و این منافع را از سرزمینهای دوردست و وادیهای پرت، و از دریا و بیابان و کوه و دشت قلمرو تو فراهم آورند نقاطی که نه مردم را توانی است تا در آن گرد آیند و نه جرأتی که بدان پا گذارند. اینان مردم آرامی هستند که بیم خطرشان نمیرود و مسالمت جویانی هستند که گمان آشوبگری در مورد آنها نباشد. پس به کار آنان، چه در مرکز حکومت و چه در دیگر شهرهای کشورت، رسیدگی کن.
با این همه بدان که در بسیاری از ایشان، تنگ چشمی آشکار و بخل زننده و احتکار منافع و نرخگذاری خودسرانه در فروش وجود دارد که ضرر و زیانی است برای مردم و ننگی است برای زمامداران.
محتکران را کیفر ده
پس احتکار را جلو گیر که رسول خدا - درود و سلام خداوند بر او و خاندانش - جلوی آن را میگرفت، و بدان که خرید و فروش باید آسان، بر اساس موازینِ داد و به نرخی منصفانه باشد که به هیچ یک از فروشنده و خریدار زیان وارد نیاید، و اگر کسی پس از اخطار و نهی تو باز احتکار ورزید، کیفرش ده و عادلانه عقوبتش کن.
بیشماران بینصیب
و خدای را، خدای را در مورد قشر پایین از بینوایان و نیازمندان و گرفتاران و ناتوانان که بیچارهاند کوتاهی مکن، زیرا در میان این قشر بعضی سائلاند و برخی روی گدایی ندارند. و برای خدا حقّشان را که او به تو سپرده است پاس دار و بخشی از بیت المال را به آنان اختصاص ده و نیز بخشی از خالصه اسلامی را در هر شهری به آنان واگذار، زیرا دور افتادهترینِ آنها دارای همان حقّی است که نزدیکترینشان، و تو مسؤولیّت همه آنان را بر عهده داری. پس مبادا مستی ریاست و ثروت تو را از رسیدگی بدانها باز دارد، که یقیناً به دلیل پرداختن به کارهای مهم از نادیده گرفتن حقّ پیش پا افتاده معذور نباشی.
پس توجّهت را از آنان بر مگردان و در برابرشان چین بر پیشانی میفکن و به کار آنان که دستشان به تو نرسد و در دیدهها خوارند و نزد مردانْ خُرد، دلجویانه رسیدگی کن و برای بررسی احوالشان از یاران مورد اعتمادت که خداترس و فروتناند، کسانی را برگمار تا کارهاشان را به تو گزارش دهند.
رسیدگی به کار یتیمان و سالخوردگان
سپس خود در مورد آنان چنان عمل کن که روز دیدار با خدا تو را عذری نمانَد، زیرا بیشک از میان توده مردم اینان به عدل و انصاف نیازمندتر از دستههای دیگرند، و در مورد ادای حقّ هر یک چنان عمل کن که در پیشگاه خداوند معذور باشی، و مدام به کار یتیمان و خردسالان بیسرپرست و سالخوردگان که برای گرفتاری خود چاره و روی سؤالی ندارند، رسیدگی کن.
البتّه انجام آنچه برشمردم برای زمامداران سنگین است - و حق همه جا دشوار و سنگین است - امّا خداوند آن را برای مردمانی که طالب حُسن عاقبتاند و در این راه صبر و شکیبایی پیشه ساخته و به راستی وعدههای الهی دل بستهاند، سبک سازد. بخشی از وقت و نیروی خود را برای حاجتمندان اختصاص ده و جلسههای عمومی با ایشان بگذار و در آن برای خدایی که تو را آفریده است، فروتنی کن و سپاهیان و یاران پاسدار و نگهبان خود را از آنان دور ساز تا هر کس از آن حاجتمندان که حرفی دارد، بدون ترس و نگرانی بگوید. زیرا من از پیامبر خدا - درود و سلام خدا بر او و خاندانش - بارها شنودم که میفرمود: «امّتی که در میان آنان حقّ ضعیف بدون درنگ و واهمه از قوی گرفته نشود، هرگز پاک و آراسته نخواهند شد». بنا بر این درشتی، بد زبانی و لکنت آنان را تحمّل کن و تنگ خُلقی و غرور را از خود دور ساز تا خدا دامنه رحمتش را بر تو بگشاید و پاداش طاعتش را به تو ارزانی دارد. عطای خود را بر آنان گوارا ساز و به گاهِ خودداری از بخشش، خوشروی و پوزش طلب باش.
رسالت ویژه زمامداران
کارهایی نیز هست که تو ناگزیر خود باید بدانها بپردازی: یکی پاسخگویی به کار گزارانی است که دبیران تو از آن در مانند، و دیگر برطرف ساختن نیازهای مردم است در همان روزی که بر تو عرضه شود و در حوصله دست یاران تو نباشد. و نیز کار هر روز را همان روز انجام ده، زیرا هر روز کاری برای خود و در حدّ گنجایش خود دارد.
برای آنچه در میان تو و خدای تو است بهترین زمان و برترین بخش آن را قرار ده، هر چند که اگر نیّت و انگیزه پاک باشد و خلق از آن در آسایش، همه اوقات برای خداست.
و باید در ادای واجباتی که خاصّ خداست، حسابی ویژه بگشایی. پس در بخشی از شب و روز، تن به خدا بسپار و آنچه را بدو نزدیکت کند، بیکاهش و نقصان به جای آر و هر سختی را بر تنت هموار ساز.
در نماز ناتوانان را دریاب
و چون با مردم به نماز برخاستی، نه چنان به درازا کش که باعث بیزاری شود و نه چنان شتاب کن که ارکان نماز بشکند چه، برخی بیمارند و بعضی به نیازی گرفتار. و من خود از پیامبر خدا - درود و سلام خداوند بر او و خاندانش - هنگامی که مرا به سوی یمن میفرستاد، پرسیدم چگونه با آنان نماز بگزارم، فرمود: «با آنان همچون ناتوانترینشان نماز بگزار و با مؤمنان مهربان باش». و امّا پس از این همه، چنین مباد که زمانی دراز از توده مردم چهره بپوشی و دور از دسترسشان باشی، زیرا پوشیده ماندن زمامداران از مردم، خود نوعی تنگنا و کم اطّلاعی از کارهاست و این دوری، رشته اطّلاع زمامداران را از آنچه نزد مردم گذرد بگسلد و در نتیجه در نظرشان کوچک، بزرگ نماید و بزرگ کوچک، و زشت زیبا جلوه کند و زیبا زشت، و حقّ و باطل به هم آمیزد. و بیشک زمامدار نیز بشری است که نداند مردم چه چیزهایی را از او پوشانند و بر پیشانی حق هم نشانی نخورده است تا بدان وسیله راست از دروغ شناخته شود. و تو ناگزیر یکی از دو کس خواهی بود: یا چنانی که بحق دل و دستی بخشنده داری، در این صورت برای ادای حقّی واجب یا کرداری کریمانه، چرا روی از مردم بپوشی یا بخیلی و این بخششها را نتوانی، در این صورت همین که مردم از تو نومید شوند، زودا که از خواستن و پرسیدن از تو خودداری کنند. وانگهی بیشتر نیازهای مردم به تو از نوعی است که برایت رنج و هزینهای ندارد، زیرا یا از ستمی شکایت آوردهاند و یا در معاملهای انصاف طلبند. دیگر اینکه هر زمامداری، یاران نزدیک و محرم اسراری دارد که در میان ایشان امتیاز خواهی و دراز دستی و بیانصافی در روابط اقتصادی پیدا شود، امّا تو ریشه ستم و فساد اینان را با بریدن اسباب آن برکن.
مبادا به هیچ یک از اطرافیان و نزدیکانت زمینی واگذاری، و مبادا کسی از سوی تو به این طمع افتد که مالک آب و زمینی گردد تا به همسایگان در آبیاری یا کار مشترک خسارت وارد آورَد و بارَش را بر دوش دیگران گذارَد، که بهره شیرین آن را تنها آنان برند و ننگش در دنیا و آخرت برای تو مانَد.
حق را رعایت کن
حق را در مورد هر که باید - دور یا نزدیک - رعایت کن و در آن پایداری بورز و باز ده نیکویش را از خدا بخواه، و هرچه از این راه به خویشان و نزدیکانت رسد، گو رسد، زیرا این گرچه بر تو گران آید امّا چشم به پایان کار بدوز که آن فرخنده است. اگر مردم به تو گمان ستمکاری بردند، عذر خود را بدیشان بنمای و با این کار از بد گمانیشان در آر، که این بردباری تو را ریاضت نفس است و مردم را ملاطفت. تو بدانچه خواهی، رسیده و آنان را به راه حق در آورده.
از آشتیای که دشمن بدان خوانَد و رضای خدا در آن بُوَد روی متاب، که آن سپاهیانت را مایه آسودگی است و اندوه تو را آرامش و کشورت را آسایش. امّا از دشمنت بعد از صلح، بسیار بسیار برحذر باش، زیرا دشمن چه بسا نزدیک شود که غافلگیر کند، پس جانب دوراندیشی را از دست منه و خوشگمانی را کنار گذار.
پیمان و امان
و اگر با دشمن پیمانی بستی یا بدان او را امان دادی، پیمان را وفا کن و امان را ادا، و از دل و جان بر سر آن باش. زیرا مردم - با وجود گوناگونی خواستها و اختلاف نظرهاشان - اتّفاق نظری که در اهمیّت وفای به عهد دارند در هیچ یک از فرایض دیگر الهی ندارند. همانا که مشرکان نیز در روابط اجتماعی خود به این امر پایبند بودند، چون عواقب سوءِ پیمانشکنی را میدانستند. پس هرگز در امانی که دادهای دغل مورز، و در پیمانی که بستهای خیانت مکن، و با دشمن همپیمان نیرنگ مباز، زیرا هیچ کس جز نادان تیرهدل با خداوند گستاخی نکند. و همانا خداوند پیمان و امان خویش را امنیّتی قرار داد و آن را از سر رحمت بین بندگانش گسترانید و از آن حریمی ساخت تا مردم در استواریش بیارامند و در سایهاش بیاسایند، پس هیچ گونه غافلگیری و پنهانکاری و نیرنگی نباید در آن راه یابد.
درست پیمان باش
و پیمانی مبند که جای بهانه داشته و آسیبپذیر باشد و چون با تأکید عهدی را استوار کردی، به توجیه و سخنان دو پهلو رو میار، و مبادا تنگنا و دشواری کاری که عهد و پیمان الهی بدان پایبندت ساخته است تو را بناحق به پیمانشکنی وادارد، زیرا بیتردید شکیبایی تو بر تنگنایی که گشایش و نیکی فرجام آن را امید میبری، از نیرنگی که بر نتایج سوءِ آن بیمناکی و نیز از بازخواست الهی که بدان گرفتار آیی و دنیا و آخرتت تباه گردد، بهتر است.
خون ناحق
از ریختن ناحقّ خونها بپرهیز، که بیگمان هیچ چیز به انتقام نزدیکتر، و در کیفر سنگینتر، و در نابودی نعمت و کوتاهی عمر درخورتر از بناحق ریختن خونها نیست.
و خدا - که پاک و منزّه است - در روز رستاخیز، داوری بین بندگانش را با بازخواست خونهای بناحق ریخته شده آغازد. بنا بر این پایههای حکومت خود را بر خون ناحق مگذار، که این کار نه تنها حکومت را ناتوان و سست، بلکه نابود میکند و آن را به دیگری انتقال میدهد.
و هیچ عذری نزد خدا و نزد من در قتل عمد نداری، زیرا حتماً قصاص خواهد داشت. و اگر دچار خطا شدی و به هنگام مجازات کردن، تازیانه یا شمشیر یا دست تو از اختیارت خارج شد - که گاه یک ضربه مشت یا بیشتر از آن موجب قتلی گردد - غرورت بر تو چیره نشود که از پرداخت خونبها و حقوق اولیای مقتول سر باز زنی.
زنهار از خودپسندی و چاپلوسی
زنهار از خودپسندی و اعتماد به آنچه مایه خوشایند تو است و از دوست داشتن چاپلوسی که باید از آن بپرهیزی، زیرا این احوال خود از بهترین فرصتهای شیطان برای تباه کردن نیکویی نیکوکاران است. با خدمتهایت به مردم، بر آنان منّت منه و از زیادهنمایی کاری که کردهای و تخلّف در وعدهای که به آنان دادهای، دوری گزین، چرا که منّت، ارج نیکی را ببَرد، و زیادهنمایی و گزافه گویی، فروغ حق را بزداید، و خلف وعده خشم خدا و خلق را بر انگیزد.
خداوند تعالی فرماید: «در پیشگاه خداوند گفتنِ آنچه بدان عمل نمیکنید، گناه بزرگی است». و بپرهیز از شتاب در کاری که زمانش نرسیده، یا سهلانگاری در آن چون انجامش ممکن گردیده، یا پافشاری در امری که راه صحیح آن را ندانی، یا سستی در وقتی که درستی کار آشکار باشد. پس هر کاری را در جای بایسته و موقعیّت فراخورش به جای آر. از اینکه برای خود حقّی، در آنچه همه در آن برابرند، بیش از دیگران بخواهی و نیز از تغافل در مورد امور مهمّی که حقیقت آن بر همگان آشکار است بپرهیز، زیرا که تاوان این غفلت از تو به نفع دیگران باز گرفته خواهد شد، و بزودی پرده از کارها به یک سو خواهد رفت و داد ستمدیده از تو باز ستانده خواهد شد. آتش خشم، و زبانه قدرت، و یورش دست، و تندی زبانت را در اختیار گیر و در همه این موارد، با نگهداشتن تندیهای زبان و تأخیر در اعمال قدرت، مراقبت کن تا خشمت فرو نشیند و عنان اختیار به دستت آید، و چنین قدرتی بر خود نیابی جز آنکه فراوان به یاد آری که در راه بازگشت به سوی کردگاری.
بر تو واجب است که آنچه بر پیشینیان تو گذشته است، چه عدالت در حکومت و چه سنّت پسندیده و چه خبری که از پیامبر ما - درود و سلام خدا بر او و خاندانش - رسیده است و چه واجبی که در کتاب الهی آمده است، همه را به یاد آوری و آنگاه باید از رفتار ما که با آن آشنا هستی، در هر یک از این موارد پیروی کنی و در به کار بستن آنچه در این منشور از تو بر آن پیمان گرفتهام از جان بکوشی، و من با این پیمان حجّت خود را بر تو تمام کردهام تا بهانهای در هنگام شتافتن نفست به سوی هوسها نداشته باشی، که هیچ کس جز خدای تعالی آدمی را از بدی نگاه ندارد و به خیر و خوبی توفیق ندهد. عهد پیامبر - درود خدا بر او و خاندانش - با من در سفارشهایی که میفرمود، تشویق و تحریک به نماز و زکات و محبّت به بردگانتان بوده است، پس نامهام را با این دستورها پایان میبخشم، و لا حول و لا قوْ الّاض باللّه العلی العظیم.
قسمتی از این عهد نامه که پایان آن است
و از خدا خواهم که با رحمت گسترده و نیروی بیکران که در بر آوردن هر حاجتی دارد، مرا و تو را در هرچه رضای اوست موفّق کند که آن برپایی عدالت است تا در پیشگاه او و آفریدگانش عذرمان آشکار باشد و بندگانش ما را به نیکی یاد کنند و یادگار نیکو در شهرها از ما بمانَد و هم نعمتش را بر ما تمام و بزرگواریش را بر ما دو چندان کند، و نیز از او خواهم که فرجام مرا و تو را سعادت و شهادت قرار دهد که به آنچه نزد اوست راغبیم. و بر پیامبر خدا و خاندان پاک و پاکیزه او درود فراوان باد.
ترجمه استاد دشتی:: - نامه به مالک اشتر، در سال 38 هجری هنگامی که او را به فرمانداری مصر برگزید، آن هنگام که اوضاع محمد بن ابی بکر متزلزل شد، و از طولانیترین نامههاست که زیباییهای تمام نامهها را دارد- .
بنام خداوند بخشنده و مهربان، این فرمان بنده خدا علی امیر مؤمنان، به مالک اشتر پسر حارث است، در عهدی که با او دارد، هنگامی که او را به فرمانداری مصر بر میگزیند تا خراج آن دیار را جمع آورد، و با دشمنانش نبرد کند، کار مردم را اصلاح، و شهرهای مصر را آباد سازد.
1 ضرورت خود سازی
او را به ترس از خدا فرمان میدهد، و اینکه اطاعت خدا را بر دیگر کارها مقدّم دارد، و آنچه در کتاب خدا آمده، از واجبات و سنّتها را پیروی کند، دستوراتی که جز با پیروی آن رستگار نخواهد شد، و جز با نشناختن و ضایع کردن آن جنایتکار نخواهد گردید.به او فرمان میدهد که خدا را با دل و دست و زبان یاری کند، زیرا خداوند پیروزی کسی را تضمین کند که او را یاری دهد، و بزرگ دارد آن کس را که او را بزرگ شمارد.و به او فرمان میدهد تا نفس خود را از پیروی آرزوها باز دارد، و به هنگام سرکشی رامش کند، که:»همانا نفس همواره به بدی وا میدارد جز آن که خدا رحمت آورد« پس ای مالک بدان من تو را به سوی شهرهایی فرستادم که پیش از تو دولتهای عادل یا ستمگری بر آن حکم راندند، و مردم در کارهای تو چنان مینگرند که تو در کارهای حاکمان پیش از خود مینگری، و در باره تو آن میگویند که تو نسبت به زمامداران گذشته میگویی، و همانا نیکوکاران را به نام نیکی توان شناخت که خدا از آنان بر زبان بندگانش جاری ساخت.
پس نیکوترین اندوخته تو باید اعمال صالح و درست باشد، هوای نفس را در اختیار گیر، و از آنچه حلال نیست خویشتن داری کن، زیرا بخل ورزیدن به نفس خویش، آن است که در آنچه دوست دارد، یا برای او ناخوشایند است، راه انصاف پیمایی.
2 اخلاق رهبری - روش برخورد با مردم -
مهربانی با مردم را پوشش دل خویش قرار ده، و با همه دوست و مهربان باش.مبادا هرگز، چونان حیوان شکاری باشی که خوردن آنان را غنیمت دانی، زیرا مردم دو دستهاند، دستهای برادر دینی تو، و دسته دیگر همانند تو در آفرینش میباشند.اگر گناهی از آنان سر میزند یا علّتهایی بر آنان عارض میشود، یا خواسته و ناخواسته، اشتباهی مرتکب میگردند، آنان را ببخشای و بر آنان آسان گیر، آن گونه که دوست داری خدا تو را ببخشاید و بر تو آسان گیرد.همانا تو از آنان برتر، و امام تو از تو برتر، و خدا بر آن کس که تو را فرمانداری مصر داد والاتر است، که انجام امور مردم مصر را به تو واگذارده، و آنان را وسیله آزمودن تو قرار داده است.هرگز با خدا مستیز، که تو را از کیفر او نجاتی نیست، و از بخشش و رحمت او بینیاز نخواهی بود.بر بخشش دیگران پشیمان مباش، و از کیفر کردن شادی مکن، و از خشمی که توانی از آن رها گردی شتاب نداشته باش.به مردم نگو، به من فرمان دادند و من نیز فرمان میدهم، پس باید اطاعت شود، که این گونه خود بزرگ بینی دل را فاسد، و دین را پژمرده، و موجب زوال نعمتهاست.و اگر با مقام و قدرتی که داری، دچار تکبّر یا خود بزرگ بینی شدی به بزرگی حکومت پروردگار که برتر از تو است بنگر، که تو را از آن سرکشی نجات میدهد، و تند روی تو را فرو مینشاند، و عقل و اندیشهات را به جایگاه اصلی باز میگرداند.
3 پرهیز از غرور و خود پسندی
بپرهیز که خود را در بزرگی همانند خداوند پنداری، و در شکوه خداوندی همانند او دانی، زیرا خداوند هر سرکشی را خوار میسازد، و هر خود پسندی را بیارزش میکند.با خدا و با مردم، و با خویشاوندان نزدیک، و با افرادی از رعیّت خود که آنان را دوست داری، انصاف را رعایت کن، که اگر چنین نکنی ستم روا داشتی، و کسی که به بندگان خدا ستم روا دارد خدا به جای بندگانش دشمن او خواهد بود، و آن را که خدا دشمن شود، دلیل او را نپذیرد، که با خدا سر جنگ دارد، تا آنگاه که باز گردد، یا توبه کند، و چیزی چون ستمکاری نعمت خدا را دگرگون نمیکند، و کیفر او را نزدیک نمیسازد، که خدا دعای ستمدیدگان را میشنود و در کمین ستمکاران است.
4 مردم گرایی، حق گرایی
دوست داشتنیترین چیزها در نزد تو، در حق میانهترین، و در عدل فراگیرترین، و در جلب خشنودی مردم گستردهترین باشد، که همانا خشم عمومی مردم، خشنودی خواص - نزدیکان - را از بین میبرد، امّا خشم خواص را خشنودی همگان بیأثر میکند.خواصّ جامعه، همواره بار سنگینی را بر حکومت تحمیل میکنند زیرا در روزگار سختی یاریشان کمتر، و در اجرای عدالت از همه ناراضیتر، و در خواستههایشان پافشارتر، و در عطا و بخششها کم سپاستر، و به هنگام منع خواستهها دیر عذر پذیرتر، و در برابر مشکلات کم استقامتتر میباشند.در صورتی که ستونهای استوار دین، و اجتماعات پرشور مسلمین، و نیروهای ذخیره دفاعی، عموم مردم میباشند، پس به آنها گرایش داشته و اشتیاق تو با آنان باشد.
5 ضرورت راز داری
از رعیّت، آنان را که عیب جوترند از خود دور کن، زیرا مردم عیوبی دارند که رهبر امّت در پنهان داشتن آن از همه سزاوارتر است، پس مبادا آنچه بر تو پنهان است آشکار گردانی، و آنچه که هویداست بپوشانی، که داوری در آنچه از تو پنهان است با خدای جهان میباشد، پس چندان که میتوانی زشتیها را بپوشان، تا آن را که دوست داری بر رعیّت پوشیده ماند خدا بر تو بپوشاند، گره هر کینهای را در مردم بگشای، و رشته هر نوع دشمنی را قطع کن، و از آنچه که در نظر روشن نیست کناره گیر.در تصدیق سخن چین شتاب مکن، زیرا سخن چین گرچه در لباس اندرز دهنده ظاهر میشود امّا خیانتکار است.
6 جایگاه صحیح مشورت
بخیل را در مشورت کردن دخالت نده، که تو را از نیکوکاری باز میدارد، و از تنگدستی میترساند.ترسو را در مشورت کردن دخالت نده، که در انجام کارها روحیّه تو را سست میکند.حریص را در مشورت کردن دخالت نده، که حرص را با ستمکاری در نظرت زینت میدهد.همانا بخل و ترس و حرص، غرائز گوناگونی هستند که ریشه آنها بدگمانی به خدای بزرگ است.بدترین وزیران تو، کسی است که پیش از تو وزیر بدکاران بوده، و در گناهان آنان شرکت داشته، پس مبادا چنین افرادی محرم راز تو باشند، زیرا که آنان یاوران گناهکاران، و یاری دهندگان ستمکارانند.تو باید جانشینانی بهتر از آنان داشته باشی که قدرت فکری امثال آنها را داشته، امّا گناهان و کردار زشت آنها را نداشته باشند:کسانی که ستمکاری را بر ستمی یاری نکرده، و گناه کاری را در گناهی کمک نرسانده باشند.هزینه این گونه از افراد بر تو سبکتر، و یاریشان بهتر، و مهربانیشان بیشتر، و دوستی آنان با غیر تو کمتر است.آنان را از خواص، و دوستان نزدیک، و راز داران خود قرار ده، سپس از میان آنان افرادی را که در حق گویی از همه صریحترند، و در آنچه را که خدا برای دوستانش نمیپسندد تو را مدد کار نباشند، انتخاب کن، چه خوشایند تو باشد یا ناخوشایند.
7 اصول روابط اجتماعی رهبران
تا میتوانی با پرهیزکاران و راستگویان بپیوند، و آنان را چنان پرورش ده که تو را فراوان نستایند، و تو را برای اعمال زشتی که انجام ندادهای تشویق نکنند، که ستایش بیاندازه، خود پسندی میآورد، و انسان را به سرکشی وا میدارد.هرگز نیکو کار و بدکار در نظرت یکسان نباشند، زیرا نیکوکاران در نیکوکاری بیرغبت، و بدکاران در بد کاری تشویق میگردند، پس هر کدام از آنان را بر أساس کردارشان پاداش ده.بدان ای مالک هیچ وسیلهای برای جلب اعتماد والی به رعیّت بهتر از نیکوکاری به مردم، و تخفیف مالیات، و عدم اجبار مردم به کاری که دوست ندارند، نمیباشد، پس در این راه آنقدر بکوش تا به وفاداری رعیّت، خوشبین شوی، که این خوشبینی رنج طولانی مشکلات را از تو بر میدارد، پس به آنان که بیشتر احسان کردی بیشتر خوشبین باش، و به آنان که بد رفتاری کردی بد گمانتر باش.و آداب پسندیدهای را که بزرگان این امّت به آن عمل کردند، و ملّت اسلام با آن پیوند خورده، و رعیّت با آن اصلاح شدند، بر هم مزن، و آدابی که به سنّتهای خوب گذشته زیان وارد میکند، پدید نیاور، که پاداش برای آورنده سنّت، و کیفر آن برای تو باشد که آنها را در هم شکستی.با دانشمندان، فراوان گفتگو کن، و با حکیمان فراوان بحث کن، که مایه آبادانی و اصلاح شهرها، و برقراری نظم و قانونی است که در گذشته نیز وجود داشت.
8 شناخت اقشار گوناگون اجتماعی
ای مالک بدان مردم از گروههای گوناگونی میباشند که اصلاح هر یک جز با دیگری امکان ندارد، و هیچ یک از گروهها از گروه دیگر بینیاز نیست.از آن قشرها، لشکریان خدا، و نویسندگان عمومی و خصوصی، قضات دادگستر، کارگزاران عدل و نظم اجتماعی، جزیه دهندگان، پرداخت کنندگان مالیات، تجّار و بازرگانان، صاحبان صنعت و پیشهوران، و نیز طبقه پایین جامعه، یعنی نیازمندان و مستمندان میباشند، که برای هر یک خداوند سهمی مقرّر داشته، و مقدار واجب آن را در قرآن یا سنّت پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم تعیین کرده که پیمانی از طرف خداست و نگهداری آن بر ما لازم است.پس سپاهیان به فرمان خدا، پناهگاه استوار رعیّت، و زینت و وقار زمامداران، شکوه دین، و راههای تحقّق امنیّت کشورند.امور مردم جز با سپاهیان استوار نگردد، و پایداری سپاهیان جز به خراج و مالیات رعیّت انجام نمیشود که با آن برای جهاد با دشمن تقویت گردند، و برای اصلاح امور خویش به آن تکیّه کنند، و نیازمندیهای خود را برطرف سازند.سپس سپاهیان و مردم، جز با گروه سوم نمیتوانند پایدار باشند، و آن قضات، و کارگزاران دولت، و نویسندگان حکومتند، که قراردادها و معاملات را استوار میکنند، و آنچه به سود مسلمانان است فراهم میآورند، و در کارهای عمومی و خصوصی مورد اعتمادند.و گروههای یاد شده بدون بازرگانان، و صاحبان صنایع نمیتوانند دوام بیاورند، زیرا آنان وسائل زندگی را فراهم میآورند، و در بازارها عرضه میکنند، و بسیاری از وسایل زندگی را با دست میسازند که از توان دیگران خارج است.قشر دیگر، طبقه پایین از نیازمندان و مستمندانند که باید به آنها بخشش و یاری کرد.برای تمام اقشار گوناگون یاد شده، در پیشگاه خدا گشایشی است، و همه آنان به مقداری که امورشان اصلاح شود بر زمامدار، حقّی مشخصّ دارند، و زمامدار از انجام آنچه خدا بر او واجب کرده است نمیتواند موفّق باشد جز آن که تلاش فراوان نماید، و از خدا یاری بطلبد، و خود را برای انجام حق آماده سازد، و در همه کارها، آسان باشد یا دشوار، شکیبایی ورزد.
اوّل سیمای نظامیان
برای فرماندهی سپاه کسی را برگزین که خیرخواهی او برای خدا و پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و امام تو بیشتر، و دامن او پاکتر، شکیبایی او برتر باشد، از کسانی که دیر به خشم آید، و عذر پذیرتر باشد، و بر ناتوان رحمت آورد، و با قدرتمندان، با قدرت برخورد کند، درشتی او را به تجاوز نکشاند، و ناتوانی او را از حرکت باز ندارد.سپس در نظامیان با خانوادههای ریشهدار، دارای شخصیّت حساب شده، خاندانی پارسا، دارای سوابقی نیکو و درخشان، که دلاور و سلحشور و بخشنده و بلند نظرند، روابط نزدیک بر قرار کن، آنان همه بزرگواری را در خود جمع کرده، و نیکیها را در خود گرد آوردهاند.پس در کارهای آنان به گونهای بیندیش که پدری مهربان در باره فرزندش میاندیشد، و مبادا آنچه را که آنان را بدان نیرومند میکنی در نظرت بزرگ جلوه کند، و نیکوکاری تو نسبت به آنان - هر چند اندک باشد - خوار مپندار، زیرا نیکی، آنان را به خیرخواهی تو خواند، و گمانشان را نسبت به تو نیکو گرداند، و رسیدگی به امور کوچک آنان را به خاطر رسیدگی به کارهای بزرگشان وامگذار، زیرا از نیکی اندک تو سود میبرند، و به نیکیهای بزرگ تو بینیاز نیستند.برگزیدهترین فرماندهان سپاه تو، کسی باشد که از همه بیشتر به سربازان کمک رساند، و از امکانات مالی خود بیشتر در اختیارشان گذارد، به اندازهای که خانوادههایشان در پشت جبهه، و خودشان در آسایش کامل باشند، تا در نبرد با دشمن، سربازان اسلام تنها به یک چیز بیندیشند.
همانا مهربانی تو نسبت به سربازان، دلهایشان را به تو میکشاند، و همانا برترین روشنی چشم زمامداران، برقراری عدل در شهرها و آشکار شدن محبّت مردم نسبت به رهبر است، که محبّت دلهای رعیّت جز با پاکی قلبها پدید نمیآید، و خیرخواهی آنان زمانی است که با رغبت و شوق پیرامون رهبر را گرفته، و حکومت بار سنگینی را بر دوش رعیّت نگذاشته باشد، و طولانی شدن مدت زمامداری بر ملّت ناگوار نباشد.پس آرزوهای سپاهیان را بر آور، و همواره از آنان ستایش کن، و کارهای مهمّی که انجام دادهاند بر شمار، زیرا یادآوری کارهای ارزشمند آنان، شجاعان را بر میانگیزاند، و ترسوها را به تلاش وامیدارد، انشاء اللّه.و در یک ارزشیابی دقیق، رنج و زحمات هر یک از آنان را شناسایی کن، و هرگز تلاش و رنج کسی را به حساب دیگری نگذاشته، و ارزش خدمت او را ناچیز مشمار، تا شرافت و بزرگی کسی موجب نگردد که کار کوچکش را بزرگ بشماری، یا گمنامی کسی باعث شود که کار بزرگ او را ناچیز بدانی.مشکلاتی که در احکام نظامیان برای تو پدید میآید، و اموری که برای تو شبهه ناکند، به خدا، و رسول خدا صلّی اللّه علیه و آله و سلّم باز گردان، زیرا خدا برای مردمی که علاقه داشته هدایتشان کند فرموده است:»ای کسانی که ایمان آوردید، از خدا و رسول و امامانی که از شما هستند اطاعت کنید، و اگر در چیزی نزاع دارید، آن را به خدا و رسولش باز گردانید« پس باز گرداندن چیزی به خدا، یعنی عمل کردن به قرآن، و باز گرداندن به پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یعنی عمل کردن به سنّت او که وحدت بخش است، نه عامل پراکندگی.
دوّم سیمای قضات و داوران
سپس از میان مردم، برترین فرد نزد خود را برای قضاوت انتخاب کن، کسانی که مراجعه فراوان، آنها را به ستوه نیاورد، و برخورد مخالفان با یکدیگر او را خشمناک نسازد، در اشتباهاتش پافشاری نکند، و بازگشت به حق پس از آگاهی برای او دشوار نباشد، طمع را از دل ریشه کن کند، و در شناخت مطالب با تحقیقی اندک رضایت ندهد، و در شبهات از همه با احتیاطتر عمل کند، و در یافتن دلیل اصرار او از همه بیشتر باشد، و در مراجعه پیاپی شاکیان خسته نشود، در کشف امور از همه شکیباتر، و پس از آشکار شدن حقیقت، در فصل خصومت از همه برندهتر باشد، کسی که ستایش فراوان او را فریب ندهد، و چرب زبانی او را منحرف نسازد و چنین کسانی بسیار اندکند.پس از انتخاب قاضی، هر چه بیشتر در قضاوتهای او بیندیش، و آنقدر به او ببخش که نیازهای او بر طرف گردد، و به مردم نیازمند نباشد، و از نظر مقام و منزلت آنقدر او را گرامی دار که نزدیکان تو، به نفوذ در او طمع نکنند، تا از توطئه آنان در نزد تو در أمان باشد.در دستوراتی که دادم نیک بنگر که همانا این دین در دست بدکاران اسیر گشته بود، که با نام دین به هوا پرستی پرداخته، و دنیای خود را به دست میآوردند.
سوّم سیمای کارگزاران دولتی
سپس در امور کارمندانت بیندیش، و پس از آزمایش به کارشان بگمار، و با میل شخصی، و بدون مشورت با دیگران آنان را به کارهای مختلف وادار نکن، زیرا نوعی ستمگری و خیانت است.کارگزاران دولتی را از میان مردمی با تجربه و با حیا، از خاندانهای پاکیزه و با تقوی، که در مسلمانی سابقه درخشانی دارند انتخاب کن، زیرا اخلاق آنان گرامیتر، و آبرویشان محفوظتر، و طمع و روزیشان کمتر، و آینده نگری آنان بیشتر است.سپس روزی فراوان بر آنان ارزانی دار، که با گرفتن حقوق کافی در اصلاح خود بیشتر میکوشند، و با بینیازی، دست به اموال بیت المال نمیزنند، و اتمام حجّتی است بر آنان اگر فرمانت را نپذیرند یا در امانت تو خیانت کنند.سپس رفتار کارگزاران را بررسی کن، و جاسوسانی راستگو، و وفا پیشه بر آنان بگمار، که مراقبت و بازرسی پنهانی تو از کار آنان، سبب امانت داری، و مهربانی با رعیّت خواهد بود.و از همکاران نزدیکت سخت مراقبت کن، و اگر یکی از آنان دست به خیانت زد، و گزارش جاسوسان تو هم آن خیانت را تأیید کرد، به همین مقدار گواهی قناعت کرده او را با تازیانه کیفر کن، و آنچه از اموال که در اختیار دارد از او باز پس گیر، سپس او را خوار دار، و خیانتکار بشمار، و طوق بد نامی به گردنش بیفکن.
چهارم سیمای مالیات دهندگان
مالیات و بیت المال را به گونهای وارسی کن که صلاح مالیات دهندگان باشد، زیرا بهبودی مالیات و مالیات دهندگان، عامل اصلاح امور دیگر اقشار جامعه میباشد، و تا امور مالیات دهندگان اصلاح نشود کار دیگران نیز سامان نخواهد گرفت زیرا همه مردم نان خور مالیات و مالیات دهندگانند.باید تلاش تو در آبادانی زمین بیشتر از جمع آوری خراج باشد که خراج جز با آبادانی فراهم نمیگردد، و آن کس که بخواهد خراج را بدون آبادانی مزارع به دست آورد، شهرها را خراب، و بندگان خدا را نابود، و حکومتش جز اندک مدّتی دوام نیاورد.پس اگر مردم شکایت کردند، از سنگینی مالیات، یا آفت زدگی، یا خشک شدن آب چشمهها، یا کمی باران، یا خراب شدن زمین در سیلابها، یا خشکسالی، در گرفتن مالیات به میزانی تخفیف ده تا امورشان سامان گیرد، و هرگز تخفیف دادن در خراج تو را نگران نسازد زیرا آن، اندوختهای است که در آبادانی شهرهای تو، و آراستن ولایتهای تو نقش دارد، و رعیّت تو را میستایند، و تو از گسترش عدالت میان مردم خشنود خواهی شد، و به افزایش قوّت آنان تکیّه خواهی کرد، بدانچه در نزدشان اندوختی و به آنان بخشیدی، و با گسترش عدالت در بین مردم، و مهربانی با رعیّت، به آنان اطمینان خواهی داشت، آنگاه اگر در آینده کاری پیش آید و به عهدهشان بگذاری، با شادمانی خواهند پذیرفت، زیرا عمران و آبادی، قدرت تحمّل مردم را زیاد میکند.همانا ویرانی زمین به جهت تنگدستی کشاورزان است، و تنگدستی کشاورزان، به جهت غارت اموال از طرف زمامدارانی است که به آینده حکومتشان اعتماد ندارند، و از تاریخ گذشتگان عبرت نمیگیرند.
پنجم سیمای نویسندگان و منشیان
سپس در امور نویسندگان و منشیان به درستی بیندیش، و کارهایت را به بهترین آنان واگذار، و نامههای محرمانه، که در بر دارنده سیاستها و اسرار تو است، از میان نویسندگان به کسی اختصاص ده که صالحتر از دیگران باشد، کسی که گرامی داشتن، او را به سرکشی و تجاوز نکشاند تا در حضور دیگران با تو مخالفت کند، و در رساندن نامه کار گزارانت به تو، یا رساندن پاسخهای تو به آنان کوتاهی نکند، و در آنچه برای تو میستاند یا از طرف تو به آنان تحویل میدهد، فراموش کار نباشد.و در تنظیم هیچ قراردادی سستی نورزد، و در برهم زدن قراردادی که به زیان توست کوتاهی نکند، و منزلت و قدر خویش را بشناسد، همانا آن که از شناخت قدر خویش عاجز باشد، در شناخت قدر دیگران جاهلتر است.مبادا در گزینش نویسندگان و منشیان، بر تیز هوشی و اطمینان شخصی و خوش باوری خود تکیه نمایی، زیرا افراد زیرک با ظاهر سازی و خوش خدمتی، نظر زمامداران را به خود جلب مینمایند، که در پس این ظاهر سازیها، نه خیرخواهی وجود دارد، و نه از امانت داری نشانی یافت میشود لکن آنها را با خدماتی که برای زمامداران شایسته و پیشین انجام دادهاند بیازمای، به کاتبان و نویسندگانی اعتماد داشته باش که در میان مردم آثاری نیکو گذاشته، و به امانت داری از همه مشهورترند، که چنین انتخاب درستی نشان دهنده خیرخواهی تو برای خدا، و مردمی است که حاکم آنانی.برای هر یک از کارهایت سرپرستی برگزین که بزرگی کار بر او چیرگی نیابد، و فراوانی کار او را در مانده نسازد، و بدان که هر گاه در کار نویسندگان و منشیان تو کمبودی وجود داشته باشد که تو بیخبر باشی خطرات آن دامنگیر تو خواهد بود.
ششم سیمای بازرگانان و صاحبان صنایع
سپس سفارش مرا به بازرگانان و صاحبان صنایع بپذیر، و آنها را به نیکوکاری سفارش کن، بازرگانانی که در شهر ساکنند، یا آنان که همواره در سیر و کوچ کردن میباشند، و بازرگانانی که با نیروی جسمانی کار میکنند، چرا که آنان منابع اصلی منفعت، و پدید آورندگان وسایل زندگی و آسایش، و آوردندگان وسایل زندگی از نقاط دور دست و دشوار میباشند، از بیابانها و دریاها، و دشتها و کوهستانها، جاهای سختی که مردم در آن اجتماع نمیکنند، یا برای رفتن به آنجاها شجاعت ندارند.بازرگانان مردمی آرامند، و از ستیزه جویی آنان ترسی وجود نخواهد داشت، مردمی آشتی طلبند که فتنه انگیزی ندارند.در کار آنها بیندیش چه در شهری باشند که تو به سر میبری، یا در شهرهای دیگر، با توجه به آنچه که تذکر دادم.
این را هم بدان که در میان بازرگانان، کسانی هم هستند که تنگ نظر و بد معامله و بخیل و احتکار کنندهاند، که تنها با زورگویی به سود خود میاندیشند.و کالا را به هر قیمتی که میخواهند میفروشند، که این سود جویی و گران فروشی برای همه افراد جامعه زیانبار، و عیب بزرگی بر زمامدار است.پس، از احتکار کالا جلوگیری کن، که رسول خدا صلّی اللّه علیه و آله و سلّم از آن جلوگیری میکرد، باید خرید و فروش در جامعه اسلامی، به سادگی و با موازین عدالت انجام گیرد، با نرخهایی که بر فروشنده و خریدار زیانی نرساند، کسی که پس از منع تو احتکار کند، او را کیفر ده تا عبرت دیگران شود، امّا در کیفر او اسراف نکن.
هفتم سیمای محرومان و مستضعفان
سپس خدا را خدا را در خصوص طبقات پایین و محروم جامعه، که هیچ چارهای ندارند، - و عبارتند - از زمین گیران، نیازمندان، گرفتاران، دردمندان.همانا در این طبقه محروم گروهی خویشتن داری کرده، و گروهی به گدایی دست نیاز بر میدارند، پس برای خدا پاسدار حقّی باش که خداوند برای این طبقه معیّن فرموده است:بخشی از بیت المال، و بخشی از غلّههای زمینهای غنیمتی اسلام را در هر شهری به طبقات پایین اختصاص ده، زیرا برای دورترین مسلمانان همانند نزدیکترین آنان سهمی مساوی وجود دارد و تو مسئول رعایت آن میباشی.
مبادا سر مستی حکومت تو را از رسیدگی به آنان باز دارد، که هرگز انجام کارهای فراوان و مهم عذری برای ترک مسئولیّتهای کوچکتر نخواهد بود.
همواره در فکر مشکلات آنان باش، و از آنان روی بر مگردان، به ویژه امور کسانی را از آنان بیشتر رسیدگی کن که از کوچکی به چشم نمیآیند و دیگران آنان را کوچک میشمارند و کمتر به تو دسترسی دارند.
برای این گروه، از افراد مورد اطمینان خود که خدا ترس و فروتنند فردی را انتخاب کن، تا پیرامونشان تحقیق و مسائل آنان را به تو گزارش کنند.سپس در رفع مشکلاتشان به گونهای عمل کن که در پیشگاه خدا عذری داشته باشی، زیرا این گروه در میان رعیّت بیشتر از دیگران به عدالت نیازمندند، و حق آنان را به گونهای بپرداز که در نزد خدا معذور باشی، از یتیمان خردسال، و پیران سالخورده که راه چارهای ندارند.و دست نیاز بر نمیدارند، پیوسته دلجویی کن که مسئولیّتی سنگین بر دوش زمامداران است، اگر چه حق، تمامش سنگین است امّا خدا آن را بر مردمی آسان میکند که آخرت میطلبند، نفس را به شکیبایی وا میدارند، و به وعدههای پروردگار اطمینان دارند.پس بخشی از وقت خود را به کسانی اختصاص ده که به تو نیاز دارند، تا شخصا به امور آنان رسیدگی کنی، و در مجلس عمومی با آنان بنشین و در برابر خدایی که تو را آفریده فروتن باش، و سربازان و یاران و نگهبانان خود را از سر راهشان دور کن تا سخنگوی آنان بدون اضطراب در سخن گفتن با تو گفتگو کند، من از رسول خدا صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بارها شنیدم که میفرمود:»ملّتی که حق ناتوانان را از زورمندان، بی اضطراب و بهانهای باز نستاند، رستگار نخواهد شد« پس درشتی و سخنان ناهموار آنان را بر خود هموار کن، و تنگ خویی و خود بزرگ بینی را از خود دور ساز تا خدا درهای رحمت خود را به روی تو بگشاید، و تو را پاداش اطاعت ببخشاید، آنچه به مردم میبخشی بر تو گوارا باشد، و اگر چیزی را از کسی باز میداری با مهربانی و پوزش خواهی همراه باشد.
9 اخلاق اختصاصی رهبری
بخشی از کارها به گونهای است که خود باید انجام دهی، مانند پاسخ دادن به کارگزاران دولتی، در آنجا که منشیان تو از پاسخ دادن به آنها درماندهاند، و دیگر، بر آوردن نیاز مردم در همان روزی که به تو عرضه میدارند، و یارانت در رفع نیاز آنان ناتوانند، کار هر روز را در همان روز انجام ده، زیرا هر روزی، کاری مخصوص به خود دارد.
نیکوترین وقتها و بهترین ساعات شب و روزت را برای خود و خدای خود انتخاب کن، اگر چه همه وقت برای خداست، اگر نیّت درست و رعیّت در آسایش قرار داشته باشد.از کارهایی که به خدا اختصاص دارد و باید با اخلاص انجام دهی، انجام واجباتی است که ویژه پروردگار است، پس در بخشی از شب و روز، وجود خود را به پرستش خدا اختصاص ده، و آنچه تو را به خدا نزدیک میکند بیعیب و نقصانی انجام ده، اگر چه دچار خستگی جسم شوی.هنگامی که نماز به جماعت میخوانی، نه با طولانی کردن نماز، مردم را بپراکن و نه آن که آن را تباه سازی، زیرا در میان مردم، بیمار یا صاحب حاجتی وجود دارد.آنگاه که پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم مرا به یمن میفرستاد از او پرسیدم، با مردم چگونه نماز بخوانم فرمود:»در حد توان ناتوانان نماز بگذار و بر مؤمنان مهربان باش« هیچ گاه خود را فراوان از مردم پنهان مدار، که پنهان بودن رهبران، نمونهای از تنگ خویی و کم اطّلاعی در امور جامعه میباشد.نهان شدن از رعیّت، زمامداران را از دانستن آنچه بر آنان پوشیده است باز میدارد، پس کار بزرگ، اندک، و کار اندک بزرگ جلوه میکند، زیبا زشت، و زشت زیبا مینماید، و باطل به لباس حق در آید.همانا زمامدار، آنچه را که مردم از او پوشیده دارند نمیداند، و حق را نیز نشانهای نباشد تا با آن راست از دروغ شناخته شود، و تو به هر حال یکی از آن دو نفر میباشی:یا خود را برای جانبازی در راه حق آماده کردهای که در این حال، نسبت به حقّ واجبی که باید بپردازی یا کار نیکی که باید انجام دهی ترسی نداری، پس چرا خود را پنهان میداری و یا مردی بخیل و تنگ نظری، که در این صورت نیز مردم چون تو را بنگرند مأیوس شده از درخواست کردن باز مانند.با اینکه بسیاری از نیازمندیهای مردم رنجی برای تو نخواهد داشت، که شکایت از ستم دارند یا خواستار عدالتند، یا در خرید و فروش خواهان انصافند.
10 اخلاق رهبری با خویشاوندان
همانا زمامداران را خواص و نزدیکانی است که خود خواه و چپاولگرند، و در معاملات انصاف ندارند، ریشه ستمکاریشان را با بریدن اسباب آن بخشکان، و به هیچ کدام از اطرافیان و خویشاوندانت زمین را واگذار مکن، و به گونهای با آنان رفتار کن که قرار دادی به سودشان منعقد نگردد که به مردم زیان رساند، مانند آبیاری مزارع، یا زراعت مشترک، که هزینههای آن را بر دیگران تحمیل کنند، در آن صورت سودش برای آنان، و عیب و ننگش در دنیا و آخرت برای تو خواهد ماند.حق را به صاحب حق، هر کس که باشد، نزدیک یا دور، بپرداز، و در این کار شکیبا باش، و این شکیبایی را به حساب خدا بگذار، گر چه اجرای حق مشکلاتی برای نزدیکانت فراهم آورد، تحمّل سنگینی آن را به یاد قیامت بر خود هموار ساز.و هر گاه رعیّت بر تو بد گمان گردد، عذر خویش را آشکارا با آنان در میان بگذار، و با این کار از بدگمانی نجاتشان ده، که این کار ریاضتی برای خود سازی تو، و مهربانی کردن نسبت به رعیّت است، و این پوزش خواهی تو آنان را به حق وامیدارد.
11 روش برخورد با دشمن
هرگز پیشنهاد صلح از طرف دشمن را که خشنودی خدا در آن است رد مکن، که آسایش رزمندگان، و آرامش فکری تو، و امنیّت کشور در صلح تأمین میگردد.
لکن زنهار زنهار از دشمن خود پس از آشتی کردن، زیرا گاهی دشمن نزدیک میشود تا غافلگیر کند، پس دور اندیش باش، و خوشبینی خود را متّهم کن.حال اگر پیمانی بین تو و دشمن منعقد گردید، یا در پناه خود او را امان دادی، به عهد خویش وفا دار باش، و بر آنچه بر عهده گرفتی امانت دار باش، و جان خود را سپر پیمان خود گردان، زیرا هیچ یک از واجبات الهی همانند وفای به عهد نیست.
که همه مردم جهان با تمام اختلافاتی که در افکار و تمایلات دارند، در آن اتّفاق نظر داشته باشند.
تا آنجا که مشرکین زمان جاهلیّت به عهد و پیمانی که با مسلمانان داشتند وفادار بودند، زیرا که آینده ناگوار پیمان شکنی را آزمودند.پس هرگز پیمان شکن مباش، و در عهد خود خیانت مکن، و دشمن را فریب مده، زیرا کسی جز نادان بدکار، بر خدا گستاخی روا نمیدارد، خداوند عهد و پیمانی که با نام او شکل میگیرد با رحمت خود مایه آسایش بندگان، و پناهگاه امنی برای پناه آورندگان قرار داده است، تا همگان به حریم أمن آن روی بیاورند.پس فساد، خیانت، فریب، در عهد و پیمان راه ندارد.مبادا قراردادی را امضاء کنی که در آن برای دغلکاری و فریب راههایی وجود دارد، و پس از محکم کاری و دقّت در قرار داد نامه، دست از بهانه جویی بردار، مبادا مشکلات پیمانی که بر عهدهات قرار گرفته، و خدا آن را بر گردنت نهاده، تو را به پیمان شکنی وا دارد، زیرا شکیبایی تو در مشکلات پیمانها که امید پیروزی در آینده را به همراه دارد، بهتر از پیمان شکنی است که از کیفر آن میترسی، و در دنیا و آخرت نمیتوانی پاسخ گوی پیمان شکنی باشی.
12 هشدارها
اوّل - هشدار از خون ناحق
از خونریزی بپرهیز، و از خون ناحق پروا کن، که هیچ چیز همانند خون ناحق کیفر الهی را نزدیک مجازات را بزرگ نمیکند، و نابودی نعمتها را سرعت نمیبخشد و زوال حکومت را نزدیک نمیگرداند، و روز قیامت خدای سبحان قبل از رسیدگی اعمال بندگان، نسبت به خونهای ناحق ریخته شده داوری خواهد کرد، پس با ریختن خونی حرام، حکومت خود را تقویت مکن.زیرا خون ناحق، پایههای حکومت را سست، و پست میکند و بنیاد آن را بر کنده به دیگری منتقل سازد، و تو، نه در نزد من، و نه در پیشگاه خداوند، عذری در خون ناحق نخواهی داشت چرا که کیفر آن قصاص است و از آن گریزی نیست.اگر به خطا خون کسی ریختی، یا تازیانه یا شمشیر، یا دستت دچار تند روی شد، - که گاه مشتی سبب کشتن کسی میگردد، چه رسد به بیش از آن - مبادا غرور قدرت تو را از پرداخت خونبها به بازماندگان مقتول باز دارد.
دوّم - هشدار از خود پسندی
مبادا هرگز دچار خود پسندی گردی و به خوبیهای خود اطمینان کنی، و ستایش را دوست داشته باشی، که اینها همه از بهترین فرصتهای شیطان برای هجوم آوردن به توست، و کردار نیک، نیکوکاران را نابود سازد.
سوّم - هشدار از منّت گذاری
مبادا هرگز با خدمتهایی که انجام دادی بر مردم منّت گذاری، یا آنچه را انجام دادهای بزرگ بشماری، یا مردم را وعدهای داده، سپس خلف وعده نمایی منّت نهادن، پاداش نیکوکاری را از بین میبرد، و کاری را بزرگ شمردن، نور حق را خاموش گرداند، و خلاف وعده عمل کردن، خشم خدا و مردم را بر میانگیزاند که خدای بزرگ فرمود:»دشمنی بزرگ نزد خدا آن که بگویید و عمل نکنید«
چهارم - هشدار از شتابزدگی
مبادا هرگز در کاری که وقت آن فرا نرسیده شتاب کنی، یا کاری که وقت آن رسیده سستی ورزی، و یا در چیزی که - حقیقت آن - روشن نیست ستیزه جویی نمایی و یا در کارهای واضح و آشکار کوتاهی کنی تلاش کن تا هر کاری را در جای خود، و در زمان مخصوص به خود، انجام دهی.
پنجم هشدار از امتیاز خواهی
مبادا هرگز در آنچه که با مردم مساوی هستی امتیازی خواهی از اموری که بر همه روشن است، غفلت کنی، زیرا به هر حال نسبت به آن در برابر مردم مسئولی، و به زودی پرده از کارها یک سو رود، و انتقام ستمدیده را از تو باز میگیرند.باد غرورت، جوشش خشمت، تجاوز دستت، تندی زبانت را در اختیار خود گیر، و با پرهیز از شتابزدگی، و فروخوردن خشم، خود را آرامش ده تا خشم فرو نشیند و اختیار نفس در دست تو باشد.
و تو بر نفس مسلّط نخواهی شد مگر با یاد فراوان قیامت، و بازگشت به سوی خدا.آنچه بر تو لازم است آن که حکومتهای دادگستر پیشین، سنّتهای با ارزش گذشتگان، روشهای پسندیده رفتگان، و آثار پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و واجباتی که در کتاب خداست، را همواره به یاد آوری، و به آنچه ما عمل کردهایم پیروی کنی، و برای پیروی از فرامین این عهد نامهای که برای تو نوشتهام، و با آن حجّت را بر تو تمام کردهام، تلاش کن، زیرا اگر نفس سرکشی کرد و بر تو چیره شد عذری نزد من نداشته باشی.از خداوند بزرگ، با رحمت گسترده، و قدرت برترش در انجام تمام خواستهها، درخواست میکنیم که به آنچه موجب خشنودی اوست ما و تو را موفّق فرماید، که نزد او و خلق او، دارای عذری روشن باشیم، برخوردار از ستایش بندگان، یادگار نیک در شهرها، رسیدن به همه نعمتها، و کرامتها بوده، و اینکه پایان عمر من و تو را به شهادت و رستگاری ختم فرماید، که همانا ما به سوی او باز میگردیم.با درود به پیامبر اسلام صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و اهل بیت پاکیزه و پاک او، درودی فراوان و پیوسته.با درود.
ترجمه استاد شهیدی:: از عهدنامه آن حضرت است که برای اشتر نخعی نوشت
چون او را به ولایت مصر و شهرهای تابع آن گماشت. هنگامی که کار امیر آن ولایت (محمد پسر ابو بکر) آشفته گردید و آن درازترین عهدنامه است، و از همه نامههای امام زیباییهای بیشتر دارد.
به نام خداوند بخشنده مهربان این فرمانی است از بنده خدا، علی امیر مؤمنان به مالک اشتر پسر حارث، در عهدی که با او میگذارد، هنگامی که وی را به حکومت مصر میگمارد تا خراج آن را فراهم آرد، و پیکار کردن با دشمنان و سامان دادن کار مردم مصر و آباد کردن شهرهای آن. او را فرمان میدهد به ترس از خدا و مقدم داشتن طاعت خدا بر دیگر کارها، و پیروی آنچه در کتاب خود فرمود، از واجب و سنتّها که کسی جز با پیروی آن راه نیکبختی را نپیمود. و جز با نشناختن و ضایع ساختن آن بدبخت نبود، و این که خدای سبحان را یاری کند به دل و دست و زبان، چه او (جلّ اسمه) یاری هر که او را یار باشد پذیرفته است و ارجمندی آن کس که - دین - او را ارجمند سازد، به عهده گرفته.
و او را میفرماید تا نفس خود را از پیروی آرزوها بازدارد، و هنگام سرکشیها به فرمانش آرد که «همانا نفس به بدی وا میدارد، جز که خدا رحمت آرد». و مالک بدان که من تو را به شهرهایی میفرستم که دستخوش دگرگونیها گردیده، گاه داد و گاهی ستم دیده، و مردم در کارهای تو چنان مینگرند که تو در کارهای والیان پیش از خود مینگری، و در باره تو آن میگویند که در باره آنان میگویی، و نیکوکاران را به نام نیکی توان شناخت که خدا از ایشان بر زبانهای بندگانش جاری ساخت. پس نیکوترین اندوخته خود را کردار نیک بدان و هوای خویش را در اختیار گیر، و بر نفس خود بخیل باش و زمام آن را در آنچه برایت روا نیست رها مگردان، که بخل ورزیدن بر نفس، داد آن را دادن است در آنچه دوست دارد، یا ناخوش میانگارد، و مهربانی بر رعیت را برای دل خود پوششی گردان و دوستی ورزیدن با آنان را و مهربانی کردن با همگان، و مباش همچون جانوری شکاری که خوردنشان را غنیمت شماری چه رعیّت دو دستهاند: دستهای برادر دینی تواند، و دسته دیگر در آفرینش با تو همانند.
گناهی از ایشان سر میزند، یا علتهایی بر آنان عارض میشود، یا خواسته و ناخواسته خطایی بر دستشان میرود. به خطاشان منگر، و از گناهشان در گذر، چنانکه دوست داری خدا بر تو ببخشاید و گناهت را عفو فرماید، چه تو برتر آنانی، و آن که بر تو ولایت دارد از تو برتر است، و خدا از آن که تو را ولایت داد بالاتر، و او ساختن کارشان را از تو خواست و آنان را وسیلت آزمایش تو ساخت، و خود را آماده جنگ با خدا مکن که کیفر او را نتوانی برتافت و در بخشش و آمرزش از او بینیازی نخواهی یافت، و بر بخشش پشیمان مشو و بر کیفر شادی مکن، و به خشمی که توانی خود را از آن برهانی مشتاب، و مگو مرا گماردهاند و من میفرمایم، و اطاعت امر را میپایم. چه این کار دل را سیاه کند و دین را پژمرده و تباه و موجب زوال نعمت است و نزدیکی بلا و آفت، و اگر قدرتی که از آن برخورداری، نخوتی در تو پدید آرد و خود را بزرگ بشماری، بزرگی حکومت پروردگار را که برتر از توست بنگر، که چیست، و قدرتی را که بر تو دارد و تو را بر خود آن قدرت نیست، که چنین نگریستن سرکشی تو را میخواباند و تیزی تو را فرو مینشاند و خرد رفتهات را به جای باز میگرداند.
بپرهیز که در بزرگی فروختن، خدا را همنبرد خوانی و در کبریا و عظمت خود را همانند او دانی که خدا هر سرکشی را خوار میسازد و هر خودبینی را بی مقدار. داد خدا و مردم و خویشاوندان نزدیکت را از خود بده، و آن کس را که از رعیت خویش دوست میداری، که اگر داد آنان را ندهی ستمکاری، و آن که بر بندگان خدا ستم کند خدا را به جای بندگانش دشمن او بود، و آن را که خدا دشمن گیرد، دلیل وی را نپذیرد و او با خدا سر جنگ دارد، تا آن گاه که بازگردد و توبه آرد، و هیچ چیز چون بنیاد ستم نهادن، نعمت خدا را دگرگون ندارد، و کیفر او را نزدیک نیارد، که خدا شنوای دعای ستمدیدگانست و در کمین ستمکاران. و باید از کارها آن را بیشتر دوست بداری که نه از حق بگذرد، و نه فروماند، و عدالت را فرا گیرتر بود و رعیت را دلپذیرتر، که ناخشنودی همگان خشنودی نزدیکان را بیاثر گرداند، و خشم نزدیکان خشنودی همگان را زیانی نرساند، و به هنگام فراخی زندگانی، سنگینی بار نزدیکان بر والی از همه افراد رعیت بیشتر است، و در روز گرفتاری یاری آنان از همه کمتر، و انصاف را از همه ناخوشتر دارند، و چون درخواست کنند فزونتر از دیگران ستهند و به هنگام عطا سپاس از همه کمتر گزارند، و چون به آنان ندهند دیرتر از همه عذر پذیرند و در سختی روزگار شکیبایی را از همه کمتر پیشه گیرند، و همانا آنان که دین را پشتیبانند، و موجب انبوهی مسلمانان، و آماده پیکار با دشمنان، عامه مردمانند. پس باید گرایش تو به آنان بود و میلت به سوی ایشان. و از رعیت آن را از خود دورتر دار و با او دشمن باش که عیب مردم را بیشتر جوید، که همه مردم را عیبهاست و والی از هرکسی سزاوارتر به پوشیدن آنهاست. پس مبادا آنچه را بر تو نهان است آشکار گردانی و باید، آن را که برایت پیداست بپوشانی، و داوری در آنچه از تو نهان است با خدای جهان است. پس چندان که توانی زشتی را بپوشان تا آن را که دوست داری بر رعیت پوشیده ماند، خدا بر تو بپوشاند. گره هر کینه را - که از مردم داری - بگشای و رشته هر دشمنی را پاره نمای. خود را از آنچه برایت آشکار نیست ناآگاه گیر و شتابان گفته سخن چین را مپذیر، که سخن چین نرد خیانت بازد هر چند خود را همانند خیرخواهان سازد. و بخیل را در رأی زنی خود در میاور که تو را از نیکوکاری باز گرداند، و از درویشی میترساند. و نه ترسو را تا در کارها سستت نماید، و نه آزمند را تا حرص ستم را برایت بیاراید، که بخل و ترس و آز سرشتهایی جدا جداست که فراهم آورنده آنها بدگمانی به خداست. بدترین وزیران تو، کسی است که پیش از تو وزیر بدکاران بوده و آن که در گناهان آنان شرکت نموده.
پس مبادا چنین کسان محرم تو باشند که آنان یاوران گناهکارانند، و ستمکاران را کمک کار، و تو جانشینی بهتر از ایشان خواهی یافت که در رأی و گذاردن کار چون آنان بود، و گناهان و کردار بد آنان را بر عهده ندارد. آن که ستمکاری را در ستم یار نبوده، و گناهکاری را در گناهش مددکار. بار اینان بر تو سبکتر است، و یاری ایشان بهتر، و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با جز تو کمتر. پس اینان را خاص خلوت خود گیر و در مجلسهایت بپذیر، و آن کس را بر دیگران بگزین که سخن تلخ حق را به تو بیشتر گوید، و در آنچه کنی یا گویی - و خدا آن را از دوستانش ناپسند دارد - کمتر یاریات کند. و به پارسایان و راستگویان بپیوند، و آنان را چنان بپرور که تو را فراوان نستایند، و با ستودن کار بیهودهای که نکردهای خاطرت را شاد ننمایند، که ستودن فراوان خود پسندی آرد، و به سرکشی وادارد. و مبادا نکوکار و بد کردار در دیدهات برابر آید، که آن رغبت نکوکار را در نیکی کم کند، و بد کردار را به بدی وادار نماید، و در باره هر یک از آنان آن را عهدهدار باش که او بر عهده خود گرفت، و بدان که هیچ چیز گمان والی را به رعیت نیک نیارد، چون نیکیی که در حق آنان کند و بارشان را سبک دارد، و ناخوش نشمردن از ایشان آنچه را که حقی در آن ندارد بر آنان. پس رفتار تو چنان باید، که خوش گمانی رعیت برایت فراهم آید، که این رنج دراز را از تو میزداید. و به خوش گمانی تو آن کس سزاوارتر که از تو بدو نیکی رسیده و بدگمانیات بدان بیشتر باید که از تو بدی دیده. و آیین پسندیدهای را بر هم مریز که بزرگان این امّت بدان رفتار نمودهاند، و مردم بدان وسیلت به هم پیوستهاند، و رعیّت با یکدیگر سازش کردهاند، و آیینی را منه که چیزی از سنتهای نیک گذشته را زیان رساند، تا پاداش از آن نهنده سنّت باشد و گناه شکستن آن بر تو ماند. و با دانشمندان فراوان گفتگو کن و با حکیمان فراوان سخن در میان نه، در آنچه کار شهرهایت را استوار دارد و نظمی را که مردم پیش از تو بر آن بودهاند برقرار.
و بدان که رعیت را صنفهاست که کار برخی جز به برخی دیگر راست نیاید، و به برخی از برخی دیگر بینیازی نشاید. از آنان سپاهیان خدایند و دبیران که در نوشتن نامههای عمومی و یا محرمانه انجام وظیفه نمایند. و از آنها داوراناند که کار به عدالت دارند و عاملانند که کار خود به انصاف و مدارا رانند، و از آنان أهل جزیه و خراج اند، از ذمیّان و مسلمانان. و بازرگانانند و صنعتگران و طبقه فرودین از حاجتمندان و درویشان. و خدا نصیب هر دسته را معین داشته و میزان واجب آن را در کتاب خود یا سنّت پیامبرش (ص) نگاشته، که پیمانی از جانب خداست و نگهداری شده نزد ماست. پس سپاهیان به فرمان خدا - رعیت را دژهای استوارند، و والیان را زینت و وقار. دین به آنان ارجمندست، و راهها بی گزند، و کار رعیت جز به سپاهیان قرار نگیرد، و کار سپاهیان جز با خراجی که خدا برای آنان معین فرموده درستی نپذیرد. تا بدان در جهاد با دشمن خود نیرومند شوند و کار خود را بدان سامان دهند. - و آنان را از خراج آن اندازه باید - که نیازمندیشان را کفایت نماید. و این دو دسته - رعیت و سپاهیان - بر پای نماند جز با سومین دسته از مردمان که قاضیانند و عاملان و نویسندگان دیوان، که کار عقدها را استوار میکنند و آنچه سود مسلمانان است فراهم میآورند، و در کارهای خصوصی و عمومی مورد اعتمادند. و کار این جمله استوار نشود جز با بازرگانان و صنعتگران که فراهم میشوند و با سودی که به دست میآرند، بازارها را بر پای میدارند. و کار مردم را کفایت میکنند، در آنچه دیگران مانند آن نتوانند. سپس طبقه فرودینند از نیازمندان و درویشان که سزاوار است بخشیدن به آنان، و یاری کردن ایشان. و برای هر یک از آنان نزد خدا - از غنیمت - گشایشی است، و هر یک را بر والی حقی، چندان که کارشان را سامان دهد، و والی چنانکه باید از عهده آنچه خدا بر او واجب کرده بر نیاید، جز با کوشش و از خدا یاری جستن و خود را برای اجرای حق آماده نمودن، و شکیبایی در انجام کار، بر او آسان باشد یا دشوار. پس از سپاهیان خود کسی را بگمار که خیرخواهی وی برای خدا و رسول او و امام خود بیشتر دانی و دامن او را پاکتر و بردباریاش برتر، که دیر به خشم آید و زود به پذیرفتن پوزش گراید، و بر ناتوانان رحمت آرد، و با قویدستان برآید، و آن کس که درشتی او را بر نیانگیزاند، و ناتوانی وی را بر جای ننشاند، و از آنان که گوهری نیک دارند و از خاندانی پارسایند، و از سابقتی نیکو برخوردار. پس دلیران و رزمآوران و بخشندگان و جوانمردان، که اینان بزرگواری را در خود فراهم کردهاند و نیکوییها را گرد آورده.
پس در کارهای آنان چنان بیندیش که پدر و مادر در باره فرزند خویش، و مبادا آنچه آنان را بدان نیرومند میکنی در دیدهات بزرگ نماید، و نیکوییات در باره ایشان هر چند اندک باشد خرد نیاید، که آن نیکی آنان را به خیرخواهی تو خواند و گمانشان را در بارهات نیکو گرداند، و رسیدگی به کارهای خرد آنان را به اعتماد وارسی کارهای بزرگ وامگذار، که اندک لطف تو را جایی است و از آن سود برگیرند، و بسیار آن را جایی که از آن بینیاز نبوند. و باید گزیدهترین سران سپاه نزد تو آن بود که با سپاهیان یار باشد و آنان را کمککار، و از آنچه دارد بر آنان ببخشاید چندان که خود و کسانشان را که به جای نهادهاند شاید، تا عزم همگی شان در جهاد با دشمن فراهم آید. چه مهربانی تو به آنان دلهاشان را بر تو مهربان نماید. و آنچه بیشتر دیده والیان بدان روشن است، برقراری عدالت در شهرها و میان رعیت دوستی پدید شدن است، و دوستی آنان آشکارا نگردد جز آن گاه که دل ایشان بی گزند شود، و خیرخواهی شان راست نیاید جز که با والیان یکدل و مهربان باشند و دوام حکومت آنان را سنگین نشمارند، و گفتگو از دیر ماندن آنان را بر سر کار، واگذارند. پس امیدشان را برآر، و ستودنشان را به نیکی پیوسته دار، و رنج کسانی را که کوششی کردهاند بر زبان آر، که فراوان کار نیکوی آنان را یاد کردن، دلیر را بر انگیزاند، و ترسان بد دل را به کوشش مایل گرداند، إن شاء اللّه، نیز مقدار رنج هر یک را در نظر دار و رنج یکی را به حساب دیگری مگذار، و در پاداش او به اندازه رنجی که دیده و زحمتی که کشیده تقصیر میار، و مبادا بزرگی کسی موجب شود که رنج اندک او را بزرگ شماری و فرودی رتبه مردی سبب شود، کوشش سترگ وی را خوار به حساب آری. و آنجا که کار بر تو گران شود و دشوار و حقیقت کارها نا آشکار، بخدا و رسولش باز آر، چه خدای تعالی مردمی را که دوستدار راهنماییشان بوده گفته است «ای کسانی که ایمان آوردید خدا و رسول و خداوندان امر خویش را فرمان برید پس اگر در چیزی با یکدیگر خصومت ورزیدید، آنرا به خدا و رسول بازگردانید» و بازگرداندن به خدا گرفتن محکم کتاب او قرآنست. و بازگرداندن به رسول گرفتن سنت جامع اوست که پذیرفته همگانست. و برای داوری میان مردم از رعیت خود آنرا گزین که نزد تو برترین است. آنکه کارها بر او دشوار نگردد و ستیز خصمان وی را به لجاجت نکشاند، و در خطا پایدار نبود، و چون حق را شناخت در بازگشت بدان در نماند. و نفس او به طمع ننگرد، و تا رسیدن به حق، به اندک شناخت بسنده نکند، و در شبهتها درنگش از همه بیش باشد و حجت را بیش از همه به کار برد، و از آمد شد صاحبان دعوی کمتر به ستوه آید و در آشکار گشتن کارها شکیباتر بود و چون حکم روشن باشد در داوری قاطعتر.
آن کس که ستایش فراوان وی را به خودبینی نکشاند و خوش آمد گوئی او را بر نیانگیزاند، و اینان اندکاند. پس داوری چنین کس را فراوان تیمار دار و در بخشش بدو گشاده دستی به کار آر چندان که نیاز وی به مردمان کم افتد، و رتبت او را نزد خود چندان بالا بر که از نزدیکانت کسی در باره وی طمع نکند، و از گزند مردمان نزد تو ایمن ماند.
در این باره نیک بنگر که این دین در دست بدکاران گرفتار بود، در آن، کار از روی هوس میراندند و به نام دین دنیا را میخوردند. سپس در کار عاملان خود بیندیش، و پس آزمودن به کارشان بگمار، و به میل خود و بی مشورت دیگران به کاری مخصوصشان مدار، که به هوای خود رفتن و برای دیگران ننگریستن، ستمگری بود و خیانت، و عاملانی این چنین را در میان کسانی جو که تجربت دارند و حیا، از خاندانهای پارسا که در مسلمانی قدمی پیشتر دارند، - و دلبستگی بیشتر - اخلاق آنان گرامیتر است و آبروشان محفوظتر و طمعشان کمتر، و عاقبت نگریشان فزونتر. پس روزی اینان را فراخ دار که فراخی روزی نیروشان دهد تا در پی اصلاح خود برآیند، و بینیازیشان بود، تا دست به مالی که در اختیار دارند نگشایند، و حجتی بود بر آنان اگر فرمانت را نپذیرفتند، یا در امانتت خیانت ورزیدند. پس بر کارهای آنان مراقبت دار، و جاسوسی راستگو و وفا پیشه بر ایشان بگمار که مراقبت نهانی تو در کارهاشان، وادار کننده آنهاست به رعایت امانت، و مهربانی بر رعیت، و خود را از کارکنانت واپای اگر یکی از آنان دست به خیانتی گشود، و گزارش جاسوسان تو بر آن خیانت همداستان بود، بدین گواه بسنده کن، و کیفر او را با تنبیه بدنی بدو برسان و آنچه بدست آورده بستان.
سپس او را خوار بدار، و خیانتکار شمار و طوق بدنامی را در گردنش در آر. و در کار خراج چنان بنگر که اصلاح خراج دهندگان در آن است، چه صلاح خراج و خراج دهندگان به صلاح دیگران است، و کار دیگران سامان نگیرد تا کار خراج دهندگان سامان نپذیرد، که مردمان همگان، هزینه خوار خراجند و خراج دهندگان، و باید نگریستنت به آبادانی زمین بیشتر از ستدن خراج بود، که ستدن خراج جز با آبادانی میسّر نشود، و آن که خراج خواهد و به آبادانی نپردازد، شهرها را ویران کند و بندگان را هلاک سازد، و کارش جز اندکی راست نیاید، و اگر از سنگینی - مالیات - شکایت کردند، یا از آفتی که - به کشت - رسیده، یا آبی که از کشتهاشان بریده، یا باران بدانها نباریده یا - بذر زمین - بر اثر غرق شدن یا بی آبی تباه گردیده، بار آنان را سبک گردان چندان که میدانی کارشان سامان پذیرد بدان. و آنچه بدان بار آنان را سبک گردانی بر تو گران نیاید، چه آن اندوختهای بود که به تو بازش دهند، با آبادانی که در شهرهایت کنند و آرایشی که به ولایتها دهند، نیز ستایش آنان را به خود کشاندهای و شادمانی که عدالت را میانشان گستراندهای، حالی که تکیه بر فزونی قوت آنان خواهی داشت بدانچه نزدشان اندوختهای: از آسایشی که برایشان اندوختهای و اطمینانشان که با عدالت خود بدست آورده و مدارایی که کردهای و بسا که در آینده کاری پدید آید که چون آن را به عهده آنان گذاری با خاطر خوش بپذیرند - و خرده نگیرند - ، که چون - شهرها - آبادان بود، هرچه بر عهده - مردم - آن - نهی برد، و زمین جز با تنگدستی ساکنان آن ویران نشود. مردم شهرها هنگامی تنگدست گردند که والیان روی به گرد آوردن مال آرند و از ماندن خود بر سر کار اطمینان ندارند، و از آنچه مایه عبرت است کمتر سود بردارند. پس در باره کاتبان خود بنگر، و بهترینشان را بر سر کار بیاور، و نامههایی را که در آن تدبیرها و رازهایت نهان است، از میان جمع کاتبان به کسی مخصوص دار که صالحتر از دیگران است.
کسی که مکرمت - در حق وی - او را به طغیان نکشاند و بر تو دلیر نگرداند آن سانکه در جمع حاضران مخالفتت تواند، و غفلتش سبب نشود که در رساندن نامههای عاملانت به تو و نوشتن پاسخ درست آنها از تو به آنان سهل انگاری کند، و در آنچه برای تو میگیرد و آنچه از جانب تو میدهد فروگذاری. و پیمانی را که به - سود - تو بسته سست نگرداند، و در به هم زدن پیمانی که به زیان توست در نماند و قدر خود را در کارها بداند، چه آن که قدر خود را نداند در شناختن قدر جز خود نادانتر بود و درماند. و در گزیدن این کاتبان تنها به فراست و اطمینان، و خوش گمانی خود اعتماد مکن که مردم برای جلب نظر والیان به آراستن ظاهر میپردازند، و خوش خدمتی را پیشه میسازند. اما در پس آن، نه خیرخواهی است و نه از امانت نشان. لیکن آنان را بیازمای به خدمتی که برای والیان نیکوکار پیش از تو عهدهدار بودهاند، و بر آن کس اعتماد کن که میان همگان اثری نیکو نهاده، و به امانت از همه شناختهتر است - و امتحان خود را داده - که این نشانه خیرخواهی تو برای - دین - خداست و برای کسی که کار او بر عهده شماست. و بر سر هر یک از کارهایت مهتری از آنان بگمار که نه بزرگی کار او را ناتوان سازد، و نه بسیاری آن وی را پریشان، و هر عیب که در کاتبان توست و تو از آن غافل شوی به عهده تو ماند.
دیگر این که نیکی به بازرگانان و صنعتگران را بر خود بپذیر، و سفارش کردن به نیکویی در باره آنان را به عهده گیر، چه کسی که برجای بود و چه آن که با مال خود از این سو بدان سو رود، و با دسترنج خود کسب کند، که آنان مایههای منفعتند و پدیدآورندگان وسیلتهای آسایش و راحت. و آورنده آن از جاهای دور دست و دشوار، در بیابان و دریا و دشت و کوهسار. جایی که مردمان در آنجا گرد نیایند و در رفتن بدان جا دلیری ننمایند. این بازرگانان مردمی آرامند و نمیستیزند، و آشتی جویند و فتنهای نمیانگیزند. به کار آنان بنگر، چه در آنجا باشند که خود به سر میبری و یا در شهرهای دیگر. و با این همه بدان که میان بازرگانان بسیار کسانند که معاملتی بد دارند، بخیلند و در پی احتکارند. سود خود را میکوشند و کالا را به هر بها که خواهند میفروشند، و این سود جویی و گرانفروشی زیانی است برای همگان، و عیب است بر والیان. پس بایدت از احتکار منع نمود که رسول خدا (ص) از آن منع فرمود. و باید خرید و فروش آسان صورت پذیرد و با میزان عدل انجام گیرد. با نرخهای - رایج بازار - نه به زیان فروشنده و نه خریدار. و آن که پس از منع تو دست به احتکار زند او را کیفر ده و عبرت دیگران گردان، و در کیفر او اسراف مکن. سپس خدا را خدا را در طبقه فرودین از مردم، آنان که راه چاره ندانند و از درویشان و نیازمندان و بینوایان و از بیماری بر جای ماندگانند، که در این طبقه مستمندی است خواهنده، و مستحق عطایی است به روی خود نیاورنده. و برای خدا حقی از خود را که به آنان اختصاص داده، و نگهبانی آن را به عهدهات نهاده پاس دار، و بخشی از بیت المال و بخشی از غلههای زمینهای خالصه را در هر شهر به آنان واگذار، که دور دستترین آنان را همان باید که برای نزدیکان است، و آنچه بر عهده تو نهادهاند، رعایت حق ایشان است. پس مبادا فرور رفتن در نعمت، از پرداختن به آنان بازت دارد که ضایع گذاردنت کاری خرد را به خاطر استوار کردن کاری بزرگ و مهم، عذری برایت نیارد. پس، از رسیدگی به کارشان دریغ مدار و روی ترش بدانان میار، و به کارهای کسی که به تو دسترسی ندارد بنگر - آنان که در دیدهها خوارند و مردم خردشان میشمارند، و کسی را که بدو اعتماد داری برای تفقد حال آن جماعت بگذار که از خدا ترسان باشد و از فروتنان، تا در خواستهای آنان را به تو رساند. و با آنان چنان رفتار کن که چون خدا را دیدی جای عذرت بماند، که این گروه از میان مردمان به انصاف نیازمندترند از دیگران، و در گزارد حقّ همگان تو را چنان باید که عذرت در پیشگاه خدا پذیرفته آید. یتیمان را عهدهدار باش و کهنسالانی را که چارهای ندارند و دست سؤال پیش نمیآرند، و این کار بر والیان گرانبار است و گزاردن حق همه جا دشوار، و بود که خدا آن را سبک گرداند بر مردمی که عاقبت جویند و خود را به شکیبایی وا میدارند، و به وعده راست خدا در باره خویش اطمینان دارند. و بخشی از وقت خود را خاص کسانی کن که به تو نیاز دارند. خود را برای کار آنان فارغ دار و در مجلسی عمومی بنشین تا در آن فروتنی کنی خدایی را که تو را آفرید.
و سپاهیان و یارانت را که نگهبانانند یا تو را پاسبانانند، از آنان بازدار، تا سخنگوی آن مردم با تو گفتگو کند بی درماندگی در گفتار که من از رسول خدا (ص) بارها شنیدم که میفرمود: «هرگز امتی را پاک - از گناه - نخوانند که در آن امت - بی آنکه بترسند و - در گفتار درمانند، حق ناتوان را از توانا نستانند» و درشتی کردن و درست سخن نگفتن آنان را بر خود هموار کن و تنگخویی بر آنان و خود بزرگ بینی را از خود بران، تا خدا بدین کار درهای رحمت خود را بر روی تو بگشاید و تو را پاداش فرمانبری عطا فرماید، و آنچه میبخشی چنان بخش که بر تو گوارا افتد و آنچه باز میداری با مهربانی و پوزشخواهی همراه بود. نیز بر عهده تو کارهاست که خود باید آن را انجام دهی، از آن جمله پاسخ گفتن عاملان توست آنجا که کاتبانت درمانند، و رساندن آن را در نامه نتوانند. دیگر نیاز مردم را بر آوردن در همان روز که به تو عرضه دارند و یارانت در انجام تقاضای آنان گرانی کنند و عذری آرند.
و کار هر روز را در همان روز بران، که هر روز را کاری است مخصوص بدان، و برای آنچه میان تو و خداست نیکوترین اوقات و بهترین ساعات را بگذار هرچند همه کارها در همه وقت برای خداست، اگر نیت درست باشد و رعیت را از آن آسایش بود. و باید گزارد واجباتی که خاص خداست - و در پی ادای آنی - از آن جمله بود که دینت را برای آن خالص میگردانی. پس در بخشی از شب و روز تن خود را خاص - پرستش - خدا گردان و آنچه را به خدا نزدیکت کند به درستی به انجام رسان، بی هیچ کاهش و نقصان، هر چند - تو را دشوار آید و تنت بفرساید - . و چون با مردمان نمازگزاری چنان گزار که نه آنان را برمانی و نه نماز را ضایع گردانی، چه میان مردم کسی بود که بیمار است یا حاجتی دارد و گرفتارست. من از رسول خدا (ص) آن گاه که مرا به یمن فرستاد پرسیدم با مردم چگونه نماز گزارم فرمود: «در حد توانایی ناتوانان آنان بگزار و بر مؤمنان رحمت آر.» و پس از این همه، فراوان خود را از رعیت خویش پنهان مکن که پنهان شدن والیان از رعیت نمونهای است از تنگخوئی و کم اطلاعی در کارها، و نهان شدن از رعیت، والیان را از دانستن آنچه بر آنان پوشیده است باز دارد، پس کار بزرگ نزد آنان خرد به شمار آید، و کار خرد بزرگ نماید، زیبا زشت شود و زشت زیبا، و باطل به لباس حق در آید.
و همانا والی انسانی است که آنچه را مردم از او پوشیده دارند نداند، و حق را نشانهای نبود، تا بدان راست از دروغ شناخته شود، و تو به هر حال یکی از دو کس خواهی بود: یا مردی که نفس او در اجرای حق سخاوتمند است، پس چرا خود را بپوشانی و حق واجبی را که بر عهده توست نرسانی یا کار نیکی را نکنی که کردن آن توانی یا به بازداشتن حق گرفتاری، در این صورت مردمان به زودی خود را از درخواست از تو بازدارند چه از بخشش تو نومیدند - و چاره ندارند - با این که بیشتر نیازمندی مردمان بر تو رنجی ندارد، چرا که شکایت از ستم است و عدالت خواستن یا در معاملتی انصاف جستن. نیز والی را نزدیکان است و خویشاوندان که خوی برتری جستن دارند و گردنفرازی کردن و در معاملت انصاف را کمتر به کار بستن. ریشه ستم اینان را با بریدن اسباب آن برآر و به هیچ یک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینی را به بخشش وامگذار، و مبادا در تو طمع کنند با بستن پیمانی که مجاور آنان را زیان رساند در بهره که از آب دارند، یا کاری که باید با هم به انجام رسانند و رنج آن را بر عهده دیگران نهند، پس بر آنان تنها گوارا افتد و عیب آن در دنیا و آخرت بر تو ماند. و حق را از آن هر که بود بر عهدهدار، نزدیک یا دور، و در این باره شکیبا باش و این شکیبایی را به حساب - خدا - بگذار. هر چند این رفتار با خویشاوندان و أطرافیانت بود و عاقبت آن را با همه دشواری که دارد، چشم دار، که پایان آن پسندیده است - و سرانجامش فرخنده - . و اگر رعیت بر تو گمان ستم برد، عذر خود را آشکارا با آنان در میان گذار، و با این کار از بدگمانی شان در آر، که بدین رفتار نفس خود را به فرمان آورده باشی و با رعیت مدارا کرده و حاجت خویش را برآورده و رعیت را به راه راست واداشته. و از صلحی که دشمن تو را بدان خواند، و رضای خدا در آن بود، روی متاب که آشتی، سربازان تو را آسایش رساند.
و از اندوههایت برهاند و شهرهایت ایمن ماند، لیکن زنهار زنهار از دشمن خود پس از آشتی بپرهیز که بسا دشمن به نزدیکی گراید تا غفلتی یابد - و کمین خود بگشاید - پس دور اندیش شو و به راه خوش گمانی مرو، و اگر با دشمنت پیمانی نهادی و در ذمه خود او را امان دادی به عهد خویش وفا کن و آنچه را بر ذمه داری ادا. و خود را چون سپری برابر پیمانت بر پا، چه مردم بر هیچ چیز از واجبهای خدا چون بزرگ شمردن وفای به عهد سخت همداستان نباشند با همه هواهای گونهگون که دارند، و رأیهای مخالف یکدیگر که در میان آرند. و مشرکان نیز جدا از مسلمانان وفای به عهد را میان خود لازم میشمردند چه زیان پایان ناگوار پیمان شکنی را بردند. پس در آنچه به عهده گرفتهای خیانت مکن و پیمانی را که بستهای مشکن و دشمنت را که - در پیمان توست - مفریب که جز نادان بدبخت بر خدا دلیری نکند. و خدا پیمان و زینهار خود را امانی قرار داده، و از در رحمت به بندگان رعایت آن را بر عهده همگان نهاده، و چون حریمی استوارش ساخته تا در استواری آن بیارمند و رخت به پناه آن کشند. پس در پیمان نه خیانتی توان کرد، و نه فریبی داد، و نه مکری پیش آورد، و پیمانی مبند که آن را تأویلی توان کرد - یا رخنهای در آن پدید آورد -.
و چون پیمانت استوار شد و عهدت برقرار - راه خیانت مپوی - و برای به هم زدنش خلاف معنی لفظ را مجوی، و مبادا سختی پیمانی که بر عهدهات فتاده و عهد خدا آن را بر گردنت نهاده، سر بردارد و تو را - به ناحق - بر به هم زدن آن پیمان وادارد، که شکیبایی کردنت در کار دشواری که گشایش آن را امیدواری، و پایان نیکوییاش را در انتظار، بهتر از مکری است که از کیفر آن ترسانی، و این که خدا تو را چنان بازخواست کند که درخواست بخشش او را در دنیا و آخرتت نتوانی. و بپرهیز از خونها، و ریختن آن به ناروا، که چیزی چون ریختن خون به ناحق - آدمی - را به کیفر نرساند، و گناه را بزرگ نگرداند، و نعمت را نبرد، و رشته عمر را نبرد، و خداوند سبحان روز رستاخیز نخستین داوری که میان بندگان کند در خونهایی باشد که از یکدیگر ریختهاند. پس حکومت خود را با ریختن خونی به حرام نیرومند مکن که خون به حرام ریختن قدرت را به ناتوانی و سستی کشاند بلکه دولت را از صاحب آن به دیگری بگرداند.
و به کشتن به ناحق تو را نزد من و خدا عذری به کار نیاید چه در آن قصاص باید، و اگر دچار خطا گشتی و تازیانه یا شمشیر یا دستت از فرمان برون شد و - به ناخواه کسی را کشتی - چه در مشت زدن و بالاتر، بیم کشتن است. مبادا نخوت دولت تو را وادارد که خود را برتر دانی و خونبهای کشته را به خاندانش نرسانی. و بپرهیز از خود پسندیدن، و به خودپسندی مطمئن بودن، و ستایش را دوست داشتن که اینها همه از بهترین فرصتهای شیطان است تا بتازد، و کرده نیکوکاران را نابود سازد. و بپرهیز که با نیکی خود بر رعیت منت گذاری یا آنچه را کردهای بزرگ شماری یا آنان را وعدهای دهی و در وعده خلاف آری که منت نهادن ارج نیکی را ببرد و کار را بزرگ شمردن نور حق را خاموش گرداند، و خلاف وعده خشم خدا و مردم را بر انگیزاند. و خدای تعالی فرموده است: «بزرگ دشمنی است نزد خدا که بگویید و نکنید.». و بپرهیز از شتاب در کارهایی که هنگام انجام آن نرسیده، یا سستی در آن چون انجامش ممکن گردیده، یا ستیزیدن در کارهایی که راه راست در آن ناپایدار است، یا سستی ورزیدن آن گاه که آشکار است. پس هر چیز را در جای آن بدار و هر کاری را به هنگام آن بگزار. و بپرهیز از آنکه چیزی را به خود مخصوص داری که - بهره - همه مردم در آن یکسان است، و از غفلت در آنچه بدان توجه باید، و در دیدهها نمایان است. چه آن را که به ناروا ستده باشی از چنگ تو در آرند، و به زودی پرده کارها از پیش دیدهات بردارند، و داد از تو بستانند و به ستمدیده رسانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و تندی و سرکشی میار و دست قهر پیش مدار و تیزی زبان بگذار، و از این جمله خودداری کن، با سخن ناسنجیده بر زبان نیاوردن، و در قهر تأخیر کردن، تا خشمت آرام شود و عنان اختیار به دستت آید، و چنین قدرتی بر خود نیابی جز که فراوان به یاد آری که در راه بازگشت به سوی کردگاری.
و بر تو واجب است به خاطر داشتن آنچه بر - والیان - پیش از تو رفته است، از حکومت عدلی که کردهاند، و سنت نیکویی که نهادهاند، یا اثری که از پیامبر ما (ص) بجاست یا واجبی که در کتاب خداست. پس اقتدا کنی بدانچه دیدی ما بدان رفتار کردیم، و بکوشی در پیروی آنچه در این عهدنامه بر عهده تو نهادیم. و من در آن حجت خود را بر تو استوار داشتم، تا چون نفس تو خواهد در پی هوای خود رود، تو را بهانهای نبود. و من از خدا میخواهم با رحمتی فرا گیر که او راست، و قدرت بزرگ او بر انجام هرگونه درخواست، که من و تو را توفیق دهد در آنچه خشنودی او در آن بود. از داشتن عذری آشکار در پیشگاه او و آفریدگانش، و گذاردن نام نیکو میان بندگانش و آثار نیک در شهرها و تمامی نعمت و فراوانی کرامت. و این که کار من و تو را به سعادت به پایان رساند، و شهادت نصیبمان گرداند. که ما آن را خواهانیم و درود بر فرستاده خدا و خاندان پاک و پاکیزهاش و سلام فراوان، و السّلام.